|
اخبــــــــار وفي ضوء الممارسات المنتهجة على الأرض لتسريع عملية التهويد و ( صهينة الدولة ) عبر شطب عروبة المدن والبلدات والقرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإطلاق الأسماء العبرية عليها ومواصلة قطعان المستوطنين لاعتداءاتهم وهدم بيوت العرب وإحراق آلاف الدونمات من أراضيهم ومحاصيلهم ، يصبح الحديث عن السلام مجرد لغط وأكاذيب أصعب من أن تسوق ويستوعبها عقل بشري. فالحكومة الصهيونية الحالية شأنها شأن الذين سبقوها لا تقدم إشارات أو رسائل ، يمكن أن تقرأ على أنها تحوّل في الموقف تجاه السلام ، وإنما العكس وكل ما هو سلبي وموغل في التطرف ، وإظهار الكراهية والرفض الشديد لهذا السلام ، وهي اليوم وباستغلال قذر لأوضاع إقليمية ودولية مازالت تعتقد أنه من مصلحتها رفع السقف إلى أقصى الحدود ظناً منها أنها تستطيع الإفلات وتحقيق مكاسب ، وفرض وقائع تسبغ المشروعية على احتلالها ووجودها العدواني في هذه المنطقة . وإذا كان واقع الحال يؤكد بصورة جازمة : أن ( إسرائيل ) ليست في وارد السلام ، وليست بالتالي الطرف المعني بإبداء حسن النوايا ، والتسليم بحق هو في الأساس ليس ملكها اغتصبته بطريق العدوان والقوة الغاشمة فما المحرض الذي يجعلنا كعرب نرغب في اللهاث وراء سراب مخادع أثبتت التجربة عقمه وعدم جدواه ، وقصوره في انتزاع حق سليب وإعادة لاجئ فلسطيني إلى أرض وطنه. ( إسرائيل ) تجاهر بالسلام والأرض دون مقابل ولسنا ممن يدفع هذه الأثمان ولا ممن يفرط بذرة حق أو تراب وإذا كان المجتمع الدولي وفي المقدمة منه الولايات المتحدة الراعي الأساسي للعملية السياسية ، لا يستطيعون إثبات الموجودية وشطب الكيان الصهيوني من قائمة المحاباة والاستثناء وإلزامه بالقانون ومظلة الشرعية الدولية ، فليتحملوا جميعاً المسؤولية وعواقب إجبار العرب مكرهين ، على الأخذ بالخيارات البديلة لفشل عملية التفاوض واسترداد الحق بالطرق الدبلوماسية. |
|