|
ثقافة
تجربة بلان الفنية خلال دراسته الأكاديمية في الاتحاد السوفييتي بين عامي 1970 و 1977 أراد أن يقدمها عبر 41 عملا فنيا ضمه معرضه للمهتمين كما يقول ولا سيما فيما يتعلق بدراسات الطبيعة والبورتريه وجسد الإنسان بطريقة تشريحية أكاديمية معروفة بقوتها ومقاييسها الدقيقة ولذلك تتأتى أهميتها لأي فنان معربا عن أمله بأن يؤدي رسالة بذلك تسهم في رفع الوعي الثقافي والفني في المجتمع. المعرض وهو الفردي الـ 15 للفنان يقدم تجربة فنية غنية بتعدد التقنيات العالية التي استخدمها بلان في دراساته والتي توضح فهما عميقا لما يريد أن يحققه من أعماله منتجا حالة جمالية تنبض بالمشاعر الداخلية للإنسان مستخدما الزيتي والمائي والفحم الملون والرصاص وغيرها. الفنان ناصر عبيد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفنانين التشكيليين أوضح أن الفنان بلان أحد أهم التشكيليين السوريين ونال الماجستير من الاتحاد السوفييتي انذاك مشيرا إلى أن المتابع لأعماله يلاحظ دقة التكوين والتشريح والظل والمنظور ولافتا إلى أن ما يميز أعماله عن الأعمال الأخرى «الروح الصافية النقية الحالمة والتمكن من الأدوات والسيطرة على مساحة العمل بشكل كامل». رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في السويداء الفنان حمد عزام أشار إلى أهمية ما يقدمه المعرض من دراسات تفيد كل الفنانين ولاسيما من لم يشتغل منهم على الجسم البشري وبالتالي تحقيق فائدة أكثر في الأعمال التي تمثل الموديل الحي. الفنان كمي الحلبي أحد المشرفين على صالة كل الفنون لفت إلى أن الصالة تستضيف أعمال الفنان بلان لمدة أسبوع بهدف الاستفادة من تجربته واستحضارها من القديم إلى الحاضر ولا سيما أنه يمثل تاريخا لفناني السويداء بحكم خبرته وريادته ودراسته الأكاديمية في روسيا واختباره ثقافات وتجارب أوروبية أخرى. |
|