|
حدث وتعليق السياسية والاجتماعية التي تمثل مختلف الأطياف السورية.. هناك حيث المهمة الأساس تكمن في تحديد الهدف العريض بشأن حل الأزمة في سورية، وتوحيد نبرة الأصوات الراغبة في العمل بالفرقة الوطنية الواحدة بعيداً عن نشاز من يحاول غناء «الراب» وإدخال ثقافة «الهيب هوب» في نشيد «موطني».. في سوتشي يجري التحضير وتهيئة الأرضية بقيادة المايسترو الروسي لتكون الانطلاقة في دمشق.. فالجميع متفق ويدرك أن الحل الأول والأخير للأزمة سيكون من دمشق وعلى سكة ووفق بوصلة القرار 2254. مدخلات أي قضية أو أي معادلة كيميائية، تشي حكماً بمخرجاتها.. وذات الشي في سوتشي، فنيات المشاركين في المؤتمر تؤكد سعيهم إلى توصل لحل سلمي يُخرج سورية من أزمتها.. بل إن غياب رؤوس العمالة ممن يدعون المعارضة السورية عن المؤتمر مؤشر قوي على نجاح الملتقى.. فالأيام والتجارب السابقة أثبتت أنهم ما حضروا ملتقى أو مؤتمراً إلا وأفشلوه، بإصرارهم على لعب دور التابع والعميل لعدو الوطن، والخائن لقضايا الأمة. يقلل البعض من مخرجات «سوتشي» أو من حجم مفاعيله على الأرض.. في وقت يأمل آخرون وهم كثر جداً بنتائجه وما سيؤسس له في المرحلة القادمة.. وبين هذا وذاك يحضر المثل القائل: «كل إناء بما فيه ينضح»، فكل يتحدث ويأمل حسب نياته وأهدافه التي يسعى لتحقيقها وفق تموضعه في الخريطة السورية، فالأول يعمل على شيطنة المؤتمر، ويتحدث وفق دوره الوظيفي الذي أوكله له سيده الخارجي، ووفق مقدار تأثيره وهو الذي لا يمون على أي كلمة تخرج من فمه، بل مجرد ديكور ورقم في معادلة التعطيل الخارجي، والثاني يتحدث ويأمل وفق عقيدته الوطنية، والمسؤولية التي منحه إياها الشعب، وإيمانه بأن لاشيء يعلو على صوت الوطن، ولاشيء يعادل قداسة ترابه. مهما تعددت الأسماء، «جنيف، آستنة، فيينا، سوتشي»، ثمة لغة واحدة وحيدة يتم التكلم بها، لغة سورية، تنطق بمصلحة السوريين، وتؤكد وحدة الوطن وسلامة ترابه، وصون سيادته، وبأن السيادة للشعب، وهو من يقرر مستقبله من دون أي تدخل خارجي.. هكذا كانت ثوابت الحكومة السورية، وهي مستمرة وباقية إلى أن يخط السوريون بأنفسهم مستقبلهم، ويقررون بأنفسهم جميع شؤونهم. |
|