|
دمشق وخصوصاً القطاعات الاقتصادية التي تسير نحو الانفتاح والاندماج مع الاقتصاد العالمي.. وبقدر ما تكون هذه الموارد مؤهلة بقدر ما ينعكس ذلك على العملية الانتاجية (تقنياً وعلمياً) ويدر دخلاً إضافياً على لبلد. وهنا لنا وقفة مع المؤسسة العامة للاتصالات.. وما حققته من إنجازات في عملية تدريب لكوادرها.. إضافة إلى فرص العمل التي حققتها، والصعوبات التي تعانيها في استقطاب العمالة؟!.. بدايةً قال المهندس ناظم بحصاص مدير عام المؤسسة: نقوم ببناء قاعدة بيانات لجميع العاملين في المؤسسة، حيث إن كل شخص يجب أن يتبع دورة تؤهله للعمل في اختصاص معين، والآن لدينا دورات لرؤساء المراكز الهاتفية وكذلك للمهندسين الجدد لتعريفهم على واقع العمل الجديد والتقنيات الموجودة. وأضاف بحصاص: نعمل على إلغاء مفهوم التعليم بالوراثة، لأن كثيراً من المعلومات المنقولة قد تكون خاطئة.. ونقوم باستقدام خبراء من جامعة دمشق أو من خارج سورية لتدريب كوادرنا. أما فيما يتعلق بموضوع التدريب داخل المؤسسة فلدينا برامج تدريبية كافية سواءً أكانت إدارية أم فنية أم محاسبية وحتى استثمارية، حيث يتم تدريب الأشخاص وبشكل مبرمج بالتعاون مع مراكز أخرى سواءً أكانت الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية أم مركز تطوير الإدارة والإنتاج التابع لوزارة الصناعة أم حتى البرامج الخاصة.. أيضاً قمنا بتقديم التدريب الحقيقي لطلاب الجامعات الرسمية والمعاهد كالسكرتارية والمحاسبة وغيرهما والآن هناك مذكرة تفاهم مع الجامعات الخاصة بحيث تضمن تبادل خبرات لتدريب كوادر من الجامعة مقابل إما تدريب مماثل لكوادرنا وإما تعويض مادي يحال على صندوق المؤسسة ،الأمر الذي سينعكس إيجاباً على سير العملية التدريبية وبالمقابل يوجد اطلاع على تجارب الدول المجاورة وسورية حالياً تستضيف جزءاً من مركز التنمية التابع للاتحاد الإقليمي واتحاد دول الاتصالات ومكتبه الإقليمي في القاهرة ويقوم بتدريب العاملين في الاتحاد.. حيث استطاعت مؤسسة الاتصالات الحصول على جزء مهم منه ولدينا ثلاث أو أربع ورشات قريبة قادمة.. والآن هناك اتفاقية مع الهند لإنجاز مركز التميز الهندي السوري الخاص بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذي سيعزز الجانب التقني. وحول عدد الدورات التدريبية التي أقيمت خلال الربع الأول من هذا العام قال بحصاص: حققنا 175 دورة على مستوى دوائر التدريب في المحافظات مقابل 475 دورة في عام 2008، وكل ذلك يعود إلى جهود المدربين بجميع الاختصاصات في المؤسسة (تدريب داخلي)، أما التدريب الخارجي فهو إما عن طريق المعهد العالي للتنمية الإدارية وإما عن طريق مراكز تطوير الإدارة الإنتاجية والجمعية السورية للمعلوماتية مضيفاً: قمنا بوضع خطة استرتيجية لإدارة الموارد البشرية بحيث يكون عام 2009 هو عام الأساس فيها ولتبدأ الخطة على مدى ثلاث سنوات 2010 - 2011 - 2012) موزعة على أرباع كل سنة بحيث يكون هنالك متابعة مستمرة لذلك. وحول عدد العاملين في المؤسسة أشار إلى وجود نوعين من العمالة، عمالة دائمة بحدود 24 ألف عامل ضمن المؤسسة موزعين على فروعها في المحافظات ومن جميع الاختصاصات (فنية- إدارية- استثمارية) لإضافة إلى ما يقارب 3 آلاف عقد استخدام مؤقت (عقد سنوي) يتم تجديده لمصلحة المشروعات التي تنفذ بالمؤسسة، وهذه العقود تتم بناءً على دراسة تحليلية تبين مواقع الحاجة للعمالة، وقد وصل عدد العقود لهذا العام بحدود 1000 عقد استقدمنا منها إلى تاريخه بحدود 500 عقد سنوي. وحول الصعوبات في استقدام العمالة أشار بحصاص إلى أن أهم مشكلة تواجهنا هي ارتباط فرز العمالة للمؤسسة بتوجهات الحكومة بمعنى أنه يتم فرز العاملين أو المهندسين لمحافظة من المحافظات بأعداد كبيرة تحوي فائضاً في الأساس وذلك دون التنسيق الكامل مع المؤسسة.. وكذلك نعاني من خطة القبول لمعهد الاتصالات والتي تكون على أساس المفاضلة العامة، ما يجعل القبول على حساب مديريات تحوي فائضاً في الأساس وبذلك يفرض علينا الطالب ولا نستطيع فرزه إلى المفصل المناسب. كما أن موضوع إجراءات الاختبار يكون فيها الكثير من التشدد بمعنى أنه لا يكون لدينا نوع من اختيار العمالة المناسبة أي إننا لا نستطيع وضع شروط خاصة تسد فجوة النقص في أماكن معينة. |
|