تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مازالت بحاجة إلى تمكين

مجتمع
الخميس 9-7-2009م
غصون سليمان

قطعت المرأة السورية أشواطاً متقدمة على صعيد التمكين الثقافي والعملي والتعليمي ماأعطاها بعداً هاماً في تعزيز دورها الاجتماعي وامتلاكها مقومات القوة والقابلية والتأثير والشعور بالذات والمشاركة

غيرأن هذا كله قد لايؤدي تلقائياً وبالضرورة إلى تغيير الرؤى والمواقف الاجتماعية ذات الطابع المتميز والمميز منها، وهذا ينضوي في نسق القيم المسيطرة ومايرتبط بها من ضغوط مختلفة إذا لم يكن منظور تمكين المرأة مدمجاً في المناهج التكوينية نفسها ولاسيما التعليم الأساسي وعلى الرغم من التطور النسبي الكبير الذي حققته سورية في مجال التعليم وخاصة في مجال ديمقراطية التعليم الأساسي وإلزاميته فإن نسبة الأمية المرئية في سورية تبلغ حوالي 17٪ حسب التقرير الوطني للسكان ، وتزداد هذه النسبة لدى البالغات من الإناث لتتجاوز الـ25٪ وهذا مؤشر مقلق إلى حد كبير إذا ما أخذنا دراسة هذا المؤشر على صعيد المحافظات السورية حيث تدل الأرقام الصادرة عن المجموعة الإحصائية للعام 2006م إلى أن نصف النسوة في محافظات الرقة والحسكة ودير الزور أميات، لكن مايدعو للتفاؤل في هذا الشأن ماتشير إليه الإحصائيات حسب التقرير بأن هناك مالايتعدى الـ 10٪ من الإناث الشابات المقيمات في سورية أميات.‏

بمعنى أن نسبة الأمية للفئة العمرية الشابة 15-24 أقل بكثير من الفئات العمرية الأكبر ومع ذلك لاتزال المحافظات الشرقية الثلاث في دائرة الخطر بالنسبة لهذا المؤشر إذ لاتقل نسب الإناث الشابات الأميات عن 25٪ في كل منها .‏

إن العمل الجاد والمثمر على محو أمية المرأة وفق برامج ومناهج مختلفة وتعليمها هو شرط أساسي لنجاح عملية التنمية البشرية التي تمثل مفتاح إجراءات التنمية بكاملها .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية