|
سينما
و لكن فجأة ينحو هذا الرعب نحو اتجاه أقرب إلى الروحانية لدرجة يتخذ يوم البعث معنى يمكن أن يعتبر جميلا ، و هو اليوم الذي لم يكن يؤمن به أصلا جون عالم الفيزياء الفلكية حيث لا وجود للغيبيات و الصدف وكل شيء خاضع للقوانين المنطقية وبالتأكيد لا وجود في معتقداته لما يسمى الهامسون أولئك الذين همسوا في أذني لوسيندا بأرقام بدت عشوائية قبل خمسين سنة وها هم يعودون ليهمسوا من جديد ، و ربما لم يتوقفوا أصلا عن الهمس خلال السنوات الماضية واختاروا من بين البشر ابنه «كيليب».
أرقام لوسيندا كتبتها على ورقة عام 1959 و وضعتها في كبسولة الزمن مع رسومات أخرى رسمها أصدقاؤها في الصف في مدرسة ويليام داويس الابتدائية في ماساشوسيتس ودفنت الكبسولة في احتفال خاص بالمدرسة على أن تفتح عام 2009 ليرى الجيل الجديد ماذا رسم سلفهم حول رأيهم بالمستقبل . وعندما حان اليوم الموعود ، أخرجت الكبسولة من الأرض و وزعت رسوماتها على الأطفال و حدث أن كانت ورقة لوسيندا من نصيب كيليب واكتشف والده أن الأرقام ليست عشوائية فهي تذكر تواريخ كوارث حدثت خلال الخمسين سنة الماضية مع عدد الموتى و أرقام إحداثيات موقع الحادث. من هذه الحوادث بقي ثلاثة لم تحدث بعد ، و بعد اكتشافه للورقة شهد جون وقوع اثنين وفق التفاصيل المذكورة تماما ، ورغم محاولته الحيلولة دون وقوع أحدهما إلا أن عدد الموتى المذكور في ورقة لوسيندا بقي هو . و لكن الحادث الثالث لم تذكر معلوماته بالكامل إذ سحبت الورقة يومها من لوسيندا قبل أن تكمل كتابه ما همس في أذنها ، و هذا ما حاول جون معرفته بمساعدة ديانا ابنه لوسيندا ؟ فما هي الكارثة القادمة ؟ و كم عدد الموتى؟ و ما هي الإحداثيات؟ و لماذا خطف الهامسون كيليب و آبي ابنة ديانا ؟ (معرفة) من اخراج أليكس بروياس وبطولة نيكولاس كيج و لكن البطولة بلا شك كانت من نصيب التصوير والخدع البصرية فكان قلبك يخفق أمام الكثير من المشاهد و كأنك فيها. |
|