|
البقعة الساخنة وتمتينها والاستفادة المشتركة «بين بلدانها من جهة وسورية والدول العربية من جهة أخرى» من أهمية موقع المنطقتين الاستراتيجي ومن ثرواتهما ومن كونهما الممر الاجباري لكل حركة العالم الاقتصادية شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً. فالزيارة تأتي بعد زيارة السيد الرئيس لجمهورية أرمينيا وستكون حلقة في سلسلة زيارات تالية لرؤساء دول تلك المنطقة إلى سورية وبالعكس لتطوير علاقات الصداقة والتعاون الاقتصادي، فضلاً عن ترسيخ التضامن بين الدول الاسلامية الذي سعت إليه سورية وحققت نتائج طيبة على هذا الصعيد. وإضافة للتوقيع على مجموعة من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية الهامة ستشكل الزيارة فرصة جيدة لتحفيز الاستثمارات وتشجيعها لدى الجانبين، انطلاقاً من العلاقات الطيبة التي تربط البلدين وللتأكيد على دورهما المحوري في الشرق الأوسط ومنطقة القوقاز لنشر السلام والاستقرار سواء من خلال إعادة الحقوق العربية واجبار اسرائيل على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية، أو من خلال الجهود السورية لتحقيق الاستقرار في القوقاز وتقريب وجهات النظر بين أذربيجان وجيرانها لتحقيق الأمن والازدهار في كل منطقة آسيا الوسطى والقوقاز. ولاشك أن تطابق المواقف بين سورية وأذربيجان تجاه مختلف قضايا الأمن والاقتصاد والطاقة والسلام ،ووجود الكثير من النقاط المشتركة التي تربط شعبي البلدين التاريخية والثقافية سيمهد الطريق لتحقيق نقلة نوعية في علاقات البلدين فضلاً عن توسيع دائرة العلاقات بينهما وبين العديد من دول المنطقتين لتشكيل نواة تجمع اقتصادي اقليمي كبير يخدم الجميع. ahmadh@ ureach.com |
|