|
وكالات - الثورة فبجدول اعمال مزدحم بالعديد من القضايا والمشاكل والازمات تتصدرها الازمة المالية العالمية ومكافحة مايسمى بالارهاب بدأت في مدينة لاكويلا الايطالية امس قمة مجموعة الثماني بملفات اقتصادية وسياسية ومناخية ستبحث في 72 ساعة فقط بينما سيموت اكثر من 75 ألف طفل خلال الايام الثلاثة لقمة قادة المجموعة التي ستستمر حتى الجمعة من الجوع أو المرض أو الاهمال وكلها من الدول النامية. لم تف الدول الغنية يوماً بتعهداتها لمساعدة الدول الفقيرة ومن غير المقبول ان يموت 9.2 ملايين طفل سنوياً لان المجتمع الدولي لايقدم المساعدات لهم ويتاجر بهم في كل القمم. رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني قال في افتتاح القمة امس انه تم التوافق على الكثير من الملفات لكنه اكد ان قادة دول المجموعة لم يتوصلوا بعد الى موقف موحد بشأن ايران. وأشار إلى أن دولا مثل فرنسا، تطالب باتخاذ إجراءات مشددة ضد إيران، في حين تفضل دول أخرى مثل روسيا موقفا يبقي باب الحوار مفتوحا. وتنعقد القمة بعد يوم واحد على اتفاق وقعه الرئيس الأميركي باراك أوباما مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف بشأن خفض ترسانتهما النووية، وهو الاتفاق الذي قال عنه برلسكوني إنه "فأل حسن" للقمة وسيؤثر بشكل إيجابي على أعمالها، معتبرا أن واشنطن وموسكو تمكنتا من تجاوز "معضلات كانت مصدرا للقلق". ومن بين الملفات التي ستبحثها القمة موضوع الانحباس الحراري، وقد وجهت منظمات مدافعة عن البيئة -بينها منظمة السلام الأخضر- رسالة إلى المجتمعين في لاكويلا شعارها "أنقذوا المناخ الآن". وذكرت القناة الأولى الألمانية أن الدول ذات الاقتصادات الصاعدة وافقت للمرة الأولى بشكل مبدئي على خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو الأمر الذي كان يقابل حتى فترة قصيرة بمعارضة من عدة دول بينها روسيا وكندا. من جانب آخر حث عدد من أبرز العلماء الدوليين المتخصصين في ظاهرة تغير المناخ الزعماء الحاضرين في القمة على اتخاذ "تدابير قوية" لمكافحة ظاهرة تغير المناخ. وحدد العلماء مخاوفهم في رسالة تتضمن خمس خطوات يأملون أن يوافق عليها الزعماء، داعين خصوصا إلى الحصول على التزام منهم بالعمل على الحد من انبعاثات غازات الدفيئة وتقليصها بـ50% على الأقل بحلول العام 2050 مقارنة بالمستويات المسجلة عام 1990. وتجمع قمة الثماني بشكل تقليدي زعماء الدول الصناعية الثماني (بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وروسيا والولايات المتحدة)، غير أنه من المقرر أن تنضم إلى القمة اقتصادات ناشئة هي البرازيل والصين والهند والمكسيك وجنوب إفريقيا. وسيحضر القمة أيضا موفد خاص من مصر في يومها الثاني، في حين ستنضم عدة دول إفريقية في اليوم الثالث من القمة التي سبقتها مظاهرات حاشدة لمناهضي العولمة في لاكويلا والعاصمة الإيطالية روما شهدت اشتباكات مع الشرطة أسفرت عن اعتقال العشرات. وعلى المستوى الاقتصادي تبحث القمة آثار الأزمة المالية العالمية وسبل علاجها. وقال مسؤولون في روما إن روسيا والصين والبرازيل تسعى لحشد التأييد بشأن عملة احتياطية عالمية جديدة تكون بديلا عن الدولار. ومن المتوقع أيضا أن يبحث زعماء دول الثماني موضوع الأمن الغذائي والسلامة الصحية خصوصا في دول العالم الثالث. وقد دعا برنامج الاغذية العالمي ومنظمة الاغذية والزراعة فاو قادة الثماني الى اتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان الامن الغذائي حيث من المتوقع تجاوز عدد الجوعي في العالم هذا العام حاجز المليار شخص. صحيفة الديلي تلغرف البريطانية قالت ان قمة مجموعة الثماني ومثلها من القمم الكبرى اصبحت مجرد اسم و أثبتت عدم جدواها وعدم قدرتها على تحقيق ما يتمخض عنها من قرارات. واضافت الصحيفة في تقرير لها امس.. ان قمة مجموعة الثماني والتي يزدحم جدول أعمالها بالعديد من القضايا لم يعد لها جدوى بل أصبحت هذه القمم مثل الفيل .. اطعامه مكلف ويسير في كثير من الاحيان بلا هدف وهو غير متأكد مما يفعل وهذا هو حال القمة المنعقدة حاليا التي أصبحت مجرد اسم أكثر من قدرتها على تحقيق نتائج فعالة وملموسة بشان القضايا التي تناولتها. |
|