تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


درهم وقـايـة.. الأنغام الشافية

طب
الأثنين 11-6-2012
الدكتور محمد منير أبو شعر

عُرفت الموسيقا كعلاج طبي منذ أقدم العصور، ولعل أول وثيقة دوائية معروفة هي وثيقة مدونة على لفائف البردي، تصف التمائم والتعاويذ والموسيقا كعلاج للمرضى، وفي الأساطير الوثنية الإغريقية كان أبولو يعد أب الموسيقا..

وما تزال حضارات كثيرة في العالم حتى يومنا هذا تتقبل تقبلاً واسعاً طريقة الشفاء بواسطة الأصوات والإيقاعات والتصويت..‏

والدور الذي تلعبه الموسيقا في حياتنا منذ آلاف السنين لايزال موضع بحث وتدقيق ودراسة من قبل الكثير من العلماء.. إذ يعمل هؤلاء وبشكل خاص المتخصصون في علوم الأعصاب على دراسة المسار الذي تتخذه الموسيقا في رحلتها نحو الدماغ، والطريقة التي تنغرس فيها بالذاكرة، وبالأخص كيفية تأثيرها في سلوكنا وصحتنا النفسية والجسدية.‏

وعند مراقبتهم الصور الشعاعية المقطعية للدماغ، تبين أن الموسيقا تبدأ باستثارة المناطق المسؤولة عن الانفعالات، مايفسر قدرة الموسيقا على أحزاننا وأفراحنا، وفي مرحلة ثانية ينتقل تأثير الموسيقا إلى مناطق أخرى في الدماغ.‏

ويعلق إيمانويل بيغاد مدير مختبر دراسات التعلم والتنمية في مدينة ديجون الفرنسية فيقول: إن استثارة هذه المناطق في الدماغ تفسر قدرة الموسيقا على زيادة درجة الانتباه، وتعزيز قوة الدوافع.‏

والواقع أن تأثيرات الموسيقا فينا متعددة ومختلفة، وفي إمكاننا جميعاً اللجوء إليها كعلاج طبيعي جميل يساعدنا على تحسين نوعية حياتنا.‏

وختاماً..‏

إن المعالجة الموسيقية هي رديف مساعد لمعالجة كثير من الأمراض، حيث تستعمل على نطاق واسع لمعالجة بعض الأمراض كالصداع والاكتئاب والمشكلات الصخبة، وهي أمراض ذات مكون عاطفي قوي..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية