العهد الذي تمسك به ليو (تشانينغ تاتوم) بكل قوة حين تعرضت زوجته لحادث سيارة أفقدها ذاكرتها بشكل جزئي، و من بين المنسيات كانت علاقتهما بكل ما فيها من لحظات هي الأغلى على قلب الزوج، فذاكرة بيدج (راشيل ماك آدمز) توقفت عند المرحلة التي كانت لا تزال فيها طالبة في كلية الحقوق تعيش في بيت أهلها الأثرياء وتحب خطيبها جيريمي ، وهي الفرصة التي لم يفوتها الوالدان فابنتهما قد عادت إليهما أخيراً ، لأن الزمن الذي مسح من ذاكرة ابنتهما كان يحمل أحداثا هامة من بينها مغادرتها المنزل والسكن بمفردها وتركها الحقوق لتتعلم النحت و من ثم زواجها من ليو الذي لم يلتق بالأبوين إلا في المشفى عند سرير زوجته التي وجدته رجلا غريبا ، بل وجدت أنها هي نفسها غريبة عن نفسها بتسريحة شعر عبثية ووشم على الظهر وعطر مختلف وملابس غريبة إضافة الى تحولها لانسانة نباتية . غير أن شيئا بداخلها أخبرها أن تلك الفترة المنسية كانت جميلة و قررت العودة مع ليو الى منزلهما علها تستعيد حياتها معه ، أما هو فكان لا يسعى للحفاظ على زواجهما فحسب ، بل وأيضا يدافع بكل قوة عن ذكرياته التي صاغت شخصيته وحياته كلها. فكانت جهودا مضنية لأجل كسب قلب زوجته من جديد، وجهود من قبلها أيضا لأجل أن تبادل هذا الرجل الغريب الحب الكبير الذي كان يحمله لها في قلبه .‏