تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مجازر العصر الكونية

مجتمع
الأثنين 11-6-2012
ملك خدام

لم تكن - الغصة - تكفي لنشهق ألماً واختناقاً، ونحن نتابع ضحايا مجزرة الحولة وما حولها، وكأننا نلتقط في اختزال اللحظة الرهيبة من على الشاشات،

مشهداً ثلاثي الأبعاد على لسان أهالي المنطقة الموثقة, باعتبارها مجزرة بأدوات عصرية لبست اليوم لبوس الحرية والديمقراطية، وتقطيع أوصال الإسلام بالإسلام، لتحمل اسم (الحولة) بتوقيع تنظيم القاعدة والعصابات الإرهابية المسلحة ورغم نهوض أكثر من شاهد عيان، يروي تفاصيل المجزرة من أهالي قرية الحولة وما حولها، يأبى الإعلام المضلل على قنوات الفتنة، أن ينسب المجزرة البشعة، لمقترفيها ممن يعملون لمشروع واحد مع أعداء الأمة بهدف تدمير البلاد وتفتيتها.‏

يأتي ذلك في الوقت الذي تصدر فيه التصريحات العلنية من عدد من العواصم الغربية والعربية التي تحرض فيها المجموعات المسلحة في سورية على مواصلة العنف بدلاً من الانخراط في حوار سياسي بعيداً عن حمام الدم..‏

ورغم كل ما جرى ويجري من حراك الإسلام السياسي على أرض سورية الآن، يبقى السؤال:‏

هل كان يلجأ أعداء الله والإسلام إلى ارتكاب المجازر بحق الشعب السوري على هذا النحو لولا شعورهم باجهاض مشروعهم في سورية والمنطقة، سؤال نضعه برسم (التحقق) من بعد (التحقيق) في مجازر العصر الكونية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية