تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


سورية ومنظمة شانغهاي و الحلاّج

منطقة حرة
الأثنين 11-6-2012
د: حيان أحمد سلمان

هل نبدأ مع الحكومة الجديدة أن نبدأ بالتفكير بتحالفات جديدة وفي كلّ المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وخاصة أنه تبين لنا الصديق من العدو في ظلّ هذه المؤامرة والحرب الظالمة التي تشنّ ضّدنا،

وكنا سابقا وعبر (صحيفتنا الثورة)طالبنا بالانضمام إلى مجموعة دول (البر يكس)والتي تضم (روسيا – الصين- الهند- البرازيل – جنوب أفريقيا), والآن تعتبر منظمة (شانغهاى) من أهم المنظمات العاملة على الساحة العالمية و تأسست عام 2001 وتضمّ /6/دول وهي (الصين – روسيا- كازاخستان- قرغيزستان- طاجاكستان – أوزبكستان), وأيضا /5/ دول مراقبة وهي (أفغانستان- الهند- إيران- منغوليا – باكستان ), ويتجاوز عدد سكان المنظمة / 1,5/ مليار شخص أي 26% من سكان العالم ومساحتها بحدود/ 30/ مليون كم2 أي 3/ 5 من مساحة قارتي أسيا وأوربا، وتسعى المنظمة مع مجموعة البر يكس لمنافسة الاتحاد الأوربي والمنظومة الغربية ومنظمة النافتا ومجموعة الدول العشرين ومجموعة الثمانية الكبار... الخ، واستطاعتا أن تحققا معدلات نمو عالية وتجنبتا تداعيات الأزمة الاقتصادية المالية العالمية وزاد حجم الاستثمارات وتخططان الآن لإقامة نظام دولي على أسس قائمة على احترام ميثاق الأمم المتحدة وتجنبّ الأحادية الدولية التي تسعى لترسيخها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الدائرة في فلكها، ومثلا في القمة الأخيرة لمنظمة شانغهاى عام 2012 قدمت الصين قرضا مقداره /10/ مليارات دولار للدول الأعضاء في هذه المنظمة كما أكدّ الرئيس الصيني (هو جينتاو)كما وحدت توجهاتها العسكرية ونفذّت مناورة عسكرية في 2/6/2012 بمشاركة أكثر من /2000/ جندي، وتمّ التركيز على ثلاثة أهداف أساسية وهي (مكافحة الإرهاب- مكافحة النزعات الانفصالية – مكافحة التطرف), ووحدت موقفها الرافض لما يجري في سورية من حرب تقودها / 30/ دولة بقيادة أمريكا والتفاف بعض الأقزام حولها مثل مشيخة قطر ومملكة أل سعود وعثمانية تركية، واعتبرت المنظمة أن الموضوع السوري يعنيها كما يعني الشعب السوري ولن تسمح بالتدخل العسكري الأجنبي وأن مجلس الأمن لم يعد دائرة تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية التي تعيش أسوأ أزماتها الاقتصادية هي والدول الأوربية وتسعيان إلى تصدير أزماتهما إلى الخارج والسيطرة على الموارد الدول وترسيخ مصطلح (مقص الأسعار)أي استيراد المواد الأولية بأسعار بخسة وتصنيعها وإعادة تصديرها بأسعار عالية كما كان الحال عليه في القرن التاسع عشر!، فهل تتحول هذه المنظمة إلى كتلة واحدة وكما قال فيلسوفنا الحلاج‏

أنا من أهوى ومن أهوى أنا‏

نحن روحان حللنا بدنا‏

وهل يصبح الهوى الاقتصادي والسياسي لنا هو ضابط الإيقاع الناظم لتحالفاتنا وزيادة قوتنا وممانعتنا، وما المانع من التفكير بأن ننضم إلى كل من البريكس وشانغهاى أو على الأقل أن نناقش ذلك وعلى ضوء مصالحنا ومستقبلنا الذي ننشده جميعا؟!.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية