تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لبنانيون يؤكدون أهمية الجلوس إلى طاولة الحوار.. البطريرك الراعي يدعو لميثاق وطني اجتماعي.. وقاسم لاستراتيجية دفاعية وطنية

وكالات-سانا-الثورة
أخبـــــار
الإثنين 11-6-2012
لابديل عن الحوار الذي دعا له الرئيس اللبناني ميشال سليمان للخروج من دوامة التجاذبات السياسية التي تريد أخذ لبنان إلي منزلق خطير بعد محاولة البعض ربط ما يحدث في لبنان بسورية لجعله ممراً وساحة للاقتتال وهم وحدهم الذين رفضوا الجلوس إلى طاولة الحوار ومحاولة بعضهم تفريغه من محتواه،

وأمام هذا الوضع فقد رأى الشيخ نعيم قاسم نائب الامين العام لحزب الله انه يجب التركيز خلال النقاشات التي ستجري على طاولة الحوار الوطني في لبنان على موضوع اقامة استراتيجية دفاعية وطنية تقوم على الجيش اللبناني والمقاومة والشعب اللبناني لمواجهة العدوان الاسرائيلي المتواصل على لبنان.‏

وقال قاسم: ان هذه الاستراتيجية الدفاعية هي التي تضع السلاح في موضعه الحقيقي في الدفاع عن لبنان وهي التي تحرص على أن يكون لبنان قويا ولدى المقاومة أطروحة كاملة عن الاستراتيجية الدفاعية ونحن حاضرون للمناقشة بمضمونها وتفاصيلها وعلى الاخرين أن يقدموا رؤيتهم لهذه الاستراتيجية من وجهة نظرهم وعندما يقنع بعضنا البعض الاخر نسير معا وفق رؤية واحدة على قاعدة الاستراتيجية التي تخدم لبنان ونأمل في أن تنجز طاولة الحوار خطوة من المشوار الطويل .‏

وأضاف: ان حزب الله يؤيد مشروع بناء الدولة ونحن مصرون على أن الدولة هي التي تشكل الحماية الحقيقية للجميع مشيرا الى أن فريق 14 اذار عمل على اضعاف لبنان لانهم عندما يطالبون بسحب قوة لبنان بأي ثمن والتخلي عن المقاومة بأي ثمن انما يقدمون خدمة كبيرة للعدو الاسرائيلي والمشروع الامريكي الاسرائيلي.‏

بدوره شدد النائب اللبناني حسن فضل الله عضو كتلة الوفاء للمقاومة على أهمية الحوار الوطني اللبناني.‏

وأشار فضل الله خلال لقاء سياسي في بلدة عيتا الشعب الجنوبية الى أن الذين سارعوا الى رفض هذه الدعوة تعودوا على منطق الاستئثار والتسلط.‏

وقال فضل الله: اذا كان البعض حريصا على اتفاق الطائف فماذا فعل بالعلاقة مع سورية التي يقول الاتفاق باقامة علاقات مميزة معها لا بالتحريض والتدخل وتسييب الحدود وتهريب السلاح اليها ولذلك فان المسارعة الى رفض الدعوة الى الحوار الوطني في لبنان تهدف الى ابقاء الوضع كما هو قائم.‏

وتساءل فضل الله عن مبرر وجود السلاح الذي استخدم في مدينة طرابلس شمال لبنان والذي أساء للبنان ولامنه واستقراره معتبرا أن مجرد انعقاد طاولة الحوار هو أمر ايجابي وينعكس ايجابا في تنفيس الاحتقان.‏

وأكد فضل الله: ان موضوع الاستراتيجية الدفاعية موضوع حيوي وأساسي واننا منفتحون على نقاشه حيث ان الاستراتيجية الدفاعية تقوم على مركزية الدولة واننا بحاجة لان نقيم دولة تطبق هذه الاستراتيجية.‏

من جهته جدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي دعوته الى اقامة ميثاق وطني اجتماعي للخروج من الأزمات والمآسي والخلافات المميتة بين اللبنانيين معربا عن امله في ان يكون المسؤولون اللبنانيون المدعوون الى طاولة الحوار على مستوى التحديات الكبيرة.‏

وقال الراعي في قداس الاحد أمس ان لبنان بحاجة لتجديد الالتزام بجوهر الميثاق الوطني مثلث الابعاد ويتمثل بعدم التبعية لاي بلد سواء في الغرب او الشرق واعتماد الحياد الملتزم لقضايا الشرق على اساس العدالة والسلام وحوار الثقافات والاديان والامتناع عن اقامة نظام ديني احادي او نظام علماني يتنكر لله ولشريعته الموحدة بل نظام ديمقراطي يفصل بين الدين والدولة قائم على الثقة المتبادلة بين اللبنانيين والولاء للدولة بحيث يكون الانتماء لدين او مذهب قيمة مضافة في احياء الولاء للوطن.‏

واكد الراعي انه انطلاقا من تجديد الالتزام بالميثاق الوطني يعني المسؤولون باتخاذ ما يلزم من تدابير واصلاحات تشريعية وادارية واجرائية ليستعيد لبنان حياته ودوره في الاسرة الاقليمية والدولية.‏

من جانبه قال وزير الزراعة حسين الحاج حسن على أن لا بديل عن الحوار إلا التشرذم والانقسام والحواجز بين الناس، منتقدا الفريق الذي يريد أن يذهب إلى طاولة الحوار ليناقش مادة وحيدة. ارسلان: لا يظنن أحد ان في استطاعته أخذ لبنان رهينة من خلال رفض الحوار.‏

كما أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان على أن لا يجوز على الإطلاق إخضاع الحوار الوطني، لا للمزاجية الفردية، ولا للحسابات الخارجية، مشيراً إلى أن من شأن الحوار أن يكرس حقيقة محددة، هي اننا وان كنا خصوما سياسيين، او كنا متنافسين في السياسة، الا اننا لسنا أعداء لبعضنا البعض. في سياق آخر جدد الطيران الاسرائيلي خروقاته الاستفزازية للأجواء اللبنانية ونفذت احدى طائراته الاستطلاعية تحليقاً تجسسياً فوق عدة مناطق بالجنوب اللبناني. وقال بيان لمديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني ان الطائرة المعادية غادرت باتجاه الأراضي المحتلة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية