تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مستوطنون يقطعون أشجار الزيتون في الخليل.. مداهمات واعتقالات في الضفة الأسرى الفلسطينيون القصَّر في معتقل للاحتلال يعانون أوضاعاً مأساوية

سانا-الثورة
أخبـــــار
الإثنين 11-6-2012
نادراً ما يتحدث العالم الخارجي عن جرائم اسرائيل ضد الإنسانية وعندما تفوح رائحة هذه الجرائم بحيث لا يمكن تجاهلها أو تفضح من طرف ما، يتناولها الإعلام الغربي وكأنها مجرد تجاوزات أو خروقات غير مقصودة لقواعد القانون الدولي أو يتم تبرير هذه الجرائم وكأنها رد لا بد منه على «الإرهاب» الفلسطيني كما تزعم إسرائيل.

لقد طال الاعتقال الاداري كافة أطياف وشرائح الشعب الفلسطيني بما في ذلك القصر ولايزال هناك خروقات كثيرة تمارس بحق المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية فإدارة السجون لا تقتصر على استخدام سياسة العزل كعقوبة بحق الأسرى الكبار بل أيضاً تستخدمها بحق القصَّر وهذا ما أبلغ الأسرى الأشبال بأن الإدارة استخدمت هذا الأسلوب مع عدد من الأسرى خلال الأسابيع الماضية بحجج واهية دون أي مبرر لعزلهم.‏

إلى ذلك كشف محامي نادي الاسير عن أن الأسرى الفلسطينيين القاصرين في معتقل هشارون الاسرائيلي يعانون أوضاعا صعبة للغاية.‏

وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا أن الأسرى أكدوا خلال زيارة قام بها المحامي لهم أنهم يعانون من سوء الطعام كما ونوعا وكذلك من جودته.‏

وقال ممثلو الأسرى في هشارون للمحامي ان سياسة ادارة السجون الممنهجة والهمجية ترعب ابناءهم باستخدامها للكلاب كما تمنعهم من التواصل مع أهلهم فضلا عن ظروف الحياة المأساوية التي يعيشونها.‏

وناشد الأسرى القاصرون كل الجهات بضرورة انقاذهم أو العمل على نقلهم لاي سجن اخر في ظل ما يعانون منه من أوضاع صعبة مطالبين بضرورة تطبيق قانون التعليم عليهم حيث يسمح في كل سجون العالم للأسرى الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما بالتعليم الا أن هذا الامر غير مطبق عليهم.‏

في هذه الأثناء اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس فلسطينيين اثنين من بلدة بيت عوا جنوب غرب مدينة الخليل بالضفة الغربية فيما سلمت أسيرا محررا بقرية امريش جنوب دورا بلاغا لمراجعة مخابراتها.‏

كما حاصرت ثلاث آليات عسكرية منزل الاسير المحرر باسم الشعراوي من قرية امريش جنوب دورا قبل اقتحامه وسلمته بلاغا لمراجعة مخابرات الاحتلال بعد أقل من شهرين من تحرره من سجون الاحتلال التي قضى فيها ما يقارب من ثماني سنوات.‏

وفي سياق متصل داهمت دوريات الاحتلال العسكرية فجرا بلدتي السموع والظاهرية جنوب مدينة الخليل وجابت الشوارع والاحياء السكنية قبل نصب حواجز مفاجئة على المداخل الرئيسية للبلدتين وفتشت مركبات الفلسطينيين.‏

وقد احتجزت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين على حاجز عسكري أقيم على مدخل النبي صالح.‏

ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن عبد السلام الريماوي قوله ان طوابير من السيارات القادمة من قرى رام الله الشمالية اصطفت بانتظار السماح لها بالوصول الى رام الله مشيرا الى أن جنود الاحتلال تعمدوا خلال الاسابيع الماضية وضع الحاجز بشكل مفاجئ في الصباح والمساء لتعطيل الموظفين وطلبة الجامعات بالتزامن مع تصاعد المقاومة الشعبية السلمية ضد الاستيطان في شمال رام الله.‏

وفي سياق متصل أقدم مستوطنو مستوطنة ماعون الاسرائيلية على قطع أكثر من 30 شجرة زيتون مثمرة من أراضي قرية التواني جنوب شرق مدينة الخليل بالضفة الغربية.‏

كما عملت سلطات الاحتلال على ايقاف عمليات اعادة بناء مسجد خربة المفقرة الذي هدمه الاحتلال قبل عدة شهور.‏

على صعيد آخر التقى وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة برئاسة امينها العام احمد جبريل مع امين المجلس القومي الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي ورئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني ووزير الخارجية علي اكبر صالحي كل على حدة.‏

واكد المجتمعون اهمية العمل على دعم المقاومة الوطنية الفلسطينية بهدف التصدي لمشاريع الاحتلال الصهيوني في الاراضي العربية المحتلة وتحرير فلسطين والعمل على احباط مخططات الاحتلال وامريكا ضد قوى الممانعة العربية والاسلامية في المنطقة وفي مقدمتها التصدي للمؤامرة التي تستهدف سورية ودورها المحوري في دعم المقاومة الفلسطينية والعربية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية