|
سانا - الثورة من الحمة وخسفين وتل أبو الندى وبانياس وفيق والعال والكثير من المناطق في الجولان مستخدما الآليات الثقيلة في جرف معظم المواقع الاثرية معرضا اياها للتخريب والتلف. وبعد الاحتلال الاسرائيلي للجولان عام 1967 بثلاثة أيام بدأت قوات الاحتلال أعمال التنقيب غير الشرعي في أراضي بانياس والحمة وفيق ورجم فيق والعال وخسفين والجرنية وغيرها من المواقع والتلال الاثرية وبعد أقل من عام نشرت الصحف والمجلات العالمية عن القطع والكنوز الاثرية المهداة من سلطات الاحتلال الى بعض قادة الدول الغربية التي تساند الاحتلال وتدعمه ومنهم روتشيلد. كما أقدمت سلطات الاحتلال على سرقة كل القطع الاثرية من مدينتي فيق والقنيطرة وقرى قسرين وخسفين وبانياس والحمة وقرى البطيحة مع تدمير الرفيد الاثرية ذات المباني التي تعود للعصور النبطية والرومانية والبيزنطية وسرقة أرضية الكنيسة البيزنطية الفسيفسائية ناهيك عن سرقة مقتنيات العديد من الحصون والقلاع في قرى العال وكفر حارب ودير قروح وغيرها ضاربا عرض الحائط بكل القرارات الدولية التي تحمي الاثار من العبث والتخريب والسرقة والمتاجرة فيها. وأوضح المهندس حسين عرنوس محافظ القنيطرة أن احداث سلطات الاحتلال الاسرائيلية متحفا في قرية قصرين المحتلة يهدف الى تضليل العالم حيث لم يضع فيه الا النزر القليل من اثار الجولان وجميع الآثار والقطع سرقت بالكامل من قرى وبلدات الجولان المحتل ولم يعرف لها أثر. وأشار المحافظ إلى المحاولات اليائسة للبعثات الاثرية الصهيونية الرامية الى اخفاء هذه الحقائق من خلال تقاريرها المنشورة والخالية من أي اشارة الى مصير وأماكن الاثار المنقولة والمكتشفة في الجولان السوري المحتل والتي أشار اليها العالم الالماني شومخر عام 1883 والموثقة في كتابه الجولان والموجود لدى وزارة الثقافة والذي يعري المحتل ويدحض مزاعمه المزيفة. وقال عرنوس إن ما تقوم به سلطات الاحتلال في الارض السورية المحتلة وكل ما حاولت القيام به سابقا بما في ذلك اجراءاتها لفرض الهوية الاسرائيلية على المواطنين السوريين في الجولان المحتل أو محاولاتها سرقة اثار الجولان أو تزوير هذه الاثار وأعمالها وممارساتها الخاصة بسحب مياه الجولان وجرها أو محاولاتها المستمرة لتوسيع عدد من مستوطناتها وزيادة عدد المستوطنين كل ذلك يعد انتهاكا لقواعد القانون الدولي ورفضا اسرائيليا علنيا وصريحا وواضحا للالتزام بواجبات القوة المحتلة كما كرستها تلك القواعد ويعد صمت المجتمع الدولي وهيئة الامم المتحدة ومجلس الامن عن السلوك الاسرائيلي صمتا غير مبرر وسكوتا فاضحا ودعما غير مباشر لتكريس واقع زائف وطارئ بديلا من واقع حقيقي وتاريخي وأبدي. ولفت عبد الله الزوري عضو المكتب التنفيذي في المحافظة لقطاع الاثار والمتاحف والتربية والثقافة الى وجود أكثر من 209 مواقع أثرية في الجولان وهي موزعة حسب العصور التاريخية ويقع أغلبها في الوقت الحالي تحت سلطات الاحتلال الصهيوني ومن أهمها مدينة الحمة التي تعتبر من أشهر المعالم الاثرية والسياحية العالمية وتعود شهرتها الى مياهها المعدنية والى وجود الاثار فيها اضافة الى بلدة بانياس التي عرفت في العهدين اليوناني والروماني والتي شيدها الملك هيرودس الكبير أثناء فترة حكمه لمنطقة فلسطين وجنوب سورية لتمجيد الامبراطور أغسطس قيصر حاكم روما. |
|