تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


منطقة الضعف والقوة

شباب
2012/6/11
لينا ديوب

اذا كنا لانختلف على أن الشباب هم طاقة المجتمع وديناميته وتفاعلهم مع مشكلاته وقضاياه دليل على وجود حراك داخل هذا المجتمع وعمل على

النهوض به نحو مستقبل افضل وتغيير مايمكن تغييره من سلبيات ، واذا بقينا أيضا لوقت طويل ننتقد وبشدة عزوف غالبية الشباب عن المشاركة وعدم الاكتراث بالمجتمع وذلك لعدم اعطائهم الفرصة الملائمة وتهيئة بيئة صحيحة لتلك المشاركة، الا أنه لايمكننا الإنكار أن هناك شريحة من الشباب رغم كل الصعوبات بقيت منخرطة وتشارك بشكل جاد في العمل داخل مؤسسات المجتمع بتوجهاتها المختلفة وهو ماجعل هناك تنوعاً في اشكال المشاركة سواء كانت سياسية واجتماعية أو ثقافية فاعتمد الشباب فى تلك المشاركة على الأعمال التطوعية و العروض المسرحية والفرق الموسيقية، وجميع تلك المشاركات على أهميتها الاأنها قليلة ومتفرقة وهذا ماجعلها ضعيفة التأثير، لكن اليوم وبعد مرور أكثر من عام على الأزمة نجد الصورة تتغير حيث تتزايد مبادرات الشباب وحضورهم الفاعل للمساهمة والمشاركة الفعالة في ايجاد الحل للخروج من المحنة التي يمر بها وطننا، سواء بالمبادرة الى المشاركة في جلسات الحوار التي عقدت قبل عدة اشهر، أو المسارعة الى تشكيل أحزاب والترشح لانتخابات مجلس الشعب، وغير ذلك الكثير من المبادرات التطوعية التي تمد يد العون لأهالينا المتأذين من الأعمال الارهابية، أي إن المشاركة ازدادت وأن شريحة الشباب راكمت خبرة مهمة على صعيد المشاركة التى تلمس واقع الحياة، وهذا يشكل فرصة للجميع للتمسك بها لجعلها انطلاقة جديدة لتفعيل حضور الشباب في مختلف القطاعات الاجتماعية والسياسية، وهذه الفرصة تتحقق بالنهوض بالشباب من الناحية التعليمية والثقافية وتنفيذ وترسيخ فكرة أن الشباب جزء هام من المجتمع قادر على إحداث تغيير ايجابي به وذلك من خلال برامج ومبادرات تختلف اهدافها قد تكون للتهيئة للانخراط بسوق العمل ومنها للحفاظ وحماية البيئة وأخرى على المساواة بين الرجل والمرأة والحفاظ على الصحة الانجابية للمرأة وتوفير فرص عمل للشباب، وإلا سيبقى الشباب منطقة ضعف في المجتمع والدولة.‏‏

linadayoub@gmail.com‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية