تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


محاولات مكشوفة

شباب
2012/6/11
بقلم: فريد ميليش

بعد أن تجردت من كل القيم الأخلاقية والإنسانية، ووصل مستوى إجرامها إلى مستوى الانحطاط غير المسبوق صعدت المجموعات الإرهابية

المسلحة من أعمالها الإجرامية مستهدفة الأبرياء من أبناء الوطن فارتكبت المجازر الشنيعة بحقهم والتي يندى لها جبين الإنسانية جمعاء.‏‏

‏‏ لقد بات واضحاً للقاصي والداني أن هذه المجموعات الإرهابية المسلحة تتعمد قبل أي جلسة لمجلس الأمن أو أي زيارة لموفد أممي إلى سورية، ارتكاب مجازر وجرائم وترسلها إلى القنوات الشريكة في سفك الدم السوري لتتهم الجيش العربي السوري بها وتأليب الرأي العام العالمي والعربي ومحاولة إقناع الناس بأنه لا حل في سورية إلا من خلال التدخل العسكري المباشر وغير المباشر أو بدعم من يسمون أنفسهم بالمعارضة.‏‏

الجميع يعلم مدى التسليح الذي وصلت إليه هذه المجموعات من خلال الدور الفاسد الذي تلعبه الولايات المتحدة أولاً ومن ورائها قطر والسعودية وتركيا، مدعومة بماكينة إعلام كاذب ومغرض يحاول قلب الحقائق إلى أكاذيب ودجل وفبركة قصص وأخبار من صنع غرفه السوداء لتضخيم الأحداث أحياناً واختلاقها أحياناً كثيرة للتجييش ضد سورية.‏‏

المجموعات الإرهابية المسلحة وبدعم خارجي كما بات معروفاً حاولت مراراً وتكراراً إفشال مهمة كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة منذ اليوم الأول لبدئها والمجازر والجرائم المتصاعدة وآخرها ما حصل في حمص تتم في توقيت بغاية الخطورة بالنسبة للمشهد الدولي والقصد منها هو تجديد إرسال رسالة مفادها دعم المعارضة المسلحة.‏‏

ولعل هدف المجموعات الإرهابية المسلحة وداعميها من ارتكاب المجازر والجرائم هو زعزعة الاستقرار والأمن في سورية وإثارة الفتنة بين أبنائها وتسجيل بعض النقاط السياسية على قاعدة أن الحل السياسي فشل ولابد من التدخل الخارجي، هذا فضلاً عن أن هذه الجرائم تأتي للتغطية على الخلل والتفكك الذي يعتري مجلس اسطنبول، في محاولة يائسة لتجميع ما يمكن تجميعه وتوحيده بغية تصويره على أنه ممثل للشعب السوري, وللتغطية أيضاً على فضائحه وعلى قضايا أموال قبضت بالدولارات للتآمر على الشعب السوري وقتله بشتى الوسائل.‏‏

ما ترتكبه هذه المجموعات الإرهابية يضيف دليلاً جديداً على حالة الإفلاس التي وصل إليها من يسلحها ويمولها ومحاولتهم لإرهاب الشعب السوري ورسم صورة بشعة أمام الرأي العام العالمي عن الوضع في سورية وإلصاق تهم المجازر بالحكومة لمحاولة استجلاب التدخل الأجنبي الغربي، وهي محاولات باتت مكشوفة للشعب السوري الذي لن تزيده جرائم الإرهابيين إلا قوة وإصراراً على تمسكه بدولته وقيادته وجيشه ووحدته الوطنية.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية