تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


هل تتذوّق هولندا مرارة عناد التاريخ؟

رياضة
الثلاثاء 12-6-2012
دائماً ما يقف التاريخ في وجه وصيف المونديال - إذا كان أوروبياً - حينما يخوض منافسات كأس أمم أوروبا.وقد يجد التاريخ ضالته خلال النسخة الجارية في منتخب هولندا الذي سبق

وأن ذاق من كأس عنده - أي التاريخ - في الماضي.وتواجه هولندا وفقاً لحسابات التاريخ خطراً حقيقياً بالخروج من الدور الأول من يورو 2012 بعد الخسارة من الدانمارك في افتتاح مباريات المجموعة الثانية بهدف في أولى مفاجآت الحدث القاري. ولا يقف التاريخ بجانب وصيف كأس العالم 2010 بالنظر إلى إقصاءات مبكرة دائمة لأصحاب فضيات المونديال من الأوروبيين. فخلال عامين فقط من تحقيق أي منتخب أوروبي لفضية كأس العالم ينتقص الزمن من قدره ليسقط به من الدور الأول من اليورو.‏

ففي يورو (1980) خسرت هولندا نهائي مونديال 1978 لصالح الأرجنتين منظم البطولة بنتيجة 1/3 ولكن منتخب هولندا لم يصمد طويلاً ليخرج من الدور الأول في يورو 1980 التي استضافتها إيطاليا.‏

وفي يورو (1984) حققت ألمانيا فضية كأس العالم 1982 الذي استضافته إسبانيا بعد الخسارة في المبارة النهائية أمام إيطاليا 1/3. جيل ألمانيا الذي ضم لاعبين بحجم كارل هاينز رومينغه وبيار ليتبارسكي وتوماس ألوفس لم يستطع تحدي عقبات الزمن ليسقط سريعاً في يورو 1984 التي استضافتها فرنسا. وخرجت ألمانيا من الدور الأول بعدما حلت ثالثة في المجموعة الثانية التي ضمت أيضاً إسبانيا والبرتغال ورومانيا.‏

وفي يورو (1996) أطاح روبرتو باجيو الأسطورة الإيطالية بأحلام إيطاليا في التتويج الرابع بكأس العالم بعدما أضاع ركلة ترجيح أهدت كأس 1994 الذي استضافتها الولايات المتحدة للبرازيل في المباراة النهائية. الآزوري غير من ملامحه في يورو 1996 التي أقيمت بإنكلترا وظهرت بعض الوجوه الجديدة مثل أليساندرو ديل بييرو وروبرتو دي ماتيو بجانب أصحاب الخبرة دينو باجيو وديمتريو ألبرتيني وأنطونيو كونتي وجيانفرانكو زولا. ولكن إيطاليا فشلت في تجاوز الدور الأول بعدما حلت ثالثة في المجموعة الثالثة التي ضمت أيضاً ألمانيا وتشيكيا وروسيا. وفازالآزوري على روسيا 2/1 قبل الخسارة بنفس النتيجة من تشيكيا والتعادل مع ألمانيا 0/0 لتتأهل الماكينات للدور الثاني بصحبة تشيكيا.‏

وفي يورو (2004) منح الظاهرة البرازيلية رونالدو منتخب بلاده النجمة الخامسة على قميصه بتسجيل هدفين في مرمى ألمانيا في نهائي مونديال 2002 الذي استضافتها اليابان وكوريا الجنوبية. ألمانيا دخلت يورو 2004 كمرشحة للتتويج باللقب الأوروبي، ولكن التعادل مع منتخب لاتفيا الضعيف في ثاني مباريات المجموعة الرابعة أطاح بالآمال. فمنتخب ضم أوليفر كان وفيليب لام ومايكل بالاك وميروسلاف كلوزه خرج من الدور الأول دون تحقيق أي فوز، بعدما حل ثالثاً في مجموعته التي ضمت أيضاً تشيكيا وهولندا ولاتفيا.‏

وفي يورو (2008) كان تحقيق منتخب فرنسا فضية مونديال 2006 بعد الخسارة أمام إيطاليا بركلات الترجيح إنجازاً في حد ذاته، بالنظر إلى المستوى الذي قدمه الديوك في التصفيات المؤهلة. قرعة يورو 2008 أوقعت فرنسا في مجموعة الموت بجانب إيطاليا وهولندا ورومانيا. ولكن الديوك تأثروا باعتزال القائد زين الدين زيدان والحارس فابيان بارتيز ليقدموا نتائج هزيلة في البطولة التي استضافتها النمسا وسويسرا. فرنسا بدأت اليورو بتعادل سلبي مع رومانيا، قبل الخسارة أمام هولندا 1/4، والخسارة مجدداً أمام إيطاليا 0/2.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية