تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


خطوات الجيش إلى الجزيرة تنسف أجندات المتآمرين..تحرير الطبقة وتل تمر وعين عيسى.. أول الغيث بالتصدي للعدوان التركي

الثورة - رصد وتحليل
أخبار
الثلاثاء 15-10-2019
يوماً بعد آخر تضيق مساحات احلام اعداء سورية وعلى رأسهم حلم «المنطقة الآمنة» المزعومة الذي روج لها منذ بداية الحرب الارهابية على سورية ويروج لها اليوم من قبل المأزوم رئيس النظام التركي رجب اردوغان ومعه حليف ارهابه الاميركي،

مع توالي الانجازات السورية ووضوح الصورة بشكل أكبر في الشمال الشرقي من الجغرافيا السورية عقب دخول الجيش العربي السوري الى عدة قرى وبلدات في ريفي الرقة والحسكة وارتفاع منسوب المطالبات الشعبية من اهالي مناطق الجزيرة لدخول الجيش العربي السوري والتصدي للعدوان التركي الغاشم الذي يستهدف المدنيين ويدمر البنى التحتية.‏‏

فالعدوان التركي السافر الذي بات في يومه السادس والذي روج له الوصولي الانتهازي اردوغان تحت ذرائع واهية ابرزها حماية حدود بلاده من ميليشيا «قسد» ومحاربة هذه الميليشيا الانفصالية التي تدفع اليوم اثماناً باهظة لتبعيتها للاميركي الذي تخلى عنها مع اول طلقة من قبل المعتدي التركي الذي حصل على ضوء اخضر اميركي لبدء عدوانه السافر لتحقيق وهم «المنطقة الآمنة» المزعومة الذي مهما زاد سقف عدوانه لن يحقق اطماعه ولن يطول مبتغاه في اقتطاع اجزاء من الارض السورية ولن يسفر الا عن خيبة وهزيمة مرة لشريكتي الارهاب ومصنعتيه انقرة وواشنطن وذلك مع دخول وحدات من الجيش العربي السوري الى مدينة الطبقة ومطار الطبقة العسكري وبلدة عين عيسى وعدد من القرى والبلدات بريف الرقة إضافة إلى بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي وذلك انطلاقاً من واجبه بحماية الوطن والدفاع عنه في مواجهة الاعتداء التركي والجماعات الارهابية المسلحة الموالية له.‏‏

وافادت مصادر أن وحدات الجيش العربي السوري تنتشر في بلدة عين عيسى على خط المواجهة مع القوات التركية المحتلة والغازية، وأن الجيش العربي السوري موجود حاليا على بعد نحو 6 كم من الحدود السورية التركية، مشيرا إلى أنه من المرتقب أن يتابع تقدمه باتجاه منطقة رأس العين.‏‏

فمنذ بداية الحرب الارهابية على سورية كان للتركي والاميركي الدور الاكبر في تأجيج نار الحرب على سورية من خلال ضخ المزيد من الارهابيين والسلاح وكافة ادوات اجرامهم، وكانت اسطوانة «المنطقة الآمنة» المزعومة يصدح بها طرفا الارهاب على المنابر الاممية وفي كافة تصريحات فجورهم، لكن تمسك الدولة السورية بثوابتها المتمثلة بصون وحدة الجغرافيا السورية ودحر الارهاب ومشغليه واصرار الجيش العربي السوري على تأمين المدنيين وتحرير المدن والبلدات السورية قلب احلام اعداء سورية الى اوهام وغير كل المعادلات ورسم خارطة سورية المستقبل الخالية من الارهاب ومشغليه.‏‏

فما يجري اليوم في الجزيرة السورية من بلطجة تركية وعدوان سافر يخفي تحته اطماعا تركية اميركية بعيدة المنال ما كان ليتم لولا الغطاء الاميركي، والذي يأتي في سياق الاستراتيجيات والاجندات الخبيثة الموضوعة من قبل واشنطن لاستهداف الدولة السورية ومحورها المقاوم.‏‏

ومن المعروف أن قرار إدارة دونالد ترامب بالتخلي عن ميليشيا «قسد» وغيرها في شمال سورية، شكل كلمة السر لبدء العدوان التركي، لكن هذا لا يعني ان دور أميركا انتهى عند هذا الحد، بل ان ذلك هو عبارة عن صفقة مع تركيا تظن من خلالها واشنطن انها بالتنسيق مع حليفها التركي واعطائه الضوء الاخضر لعدوانه ستصل لتحقيق وهم «المنطقة الآمنة» المزعومة والتي تطمح واشنطن من خلالها تحقيق أطماعها وأهدافها، والدليل على ذلك أن الانسحاب الأميركي اقتصر على مناطق الشمال الشرقي السوري، ولم يشمل قاعدة التنف ومحيطها.‏‏

وفي وقت بات فيه واضحاً ان نظام أردوغان الإرهابي واهم بان عدوانه الجديد على مناطق الشمال السوري سيحقق هدفه بإقامة ما يسمى «منطقة آمنة» مزعومة تشكل ملاذاً للمجموعات الإرهابية ولتكون مقدمة لاستعادة النفوذ والهيمنة والبطش والاحتلال التركي.‏‏

اما المواقف الدولية التي أجمعت على إدانة العدوان التركي بوصفه انتهاكاً لسيادة الأراضي السورية ووحدتها، وتحدياً للقوانين والقرارات الدولية، تبقى غير مجدية إن لم تعلن صراحة عن رفع الحصار عن سورية، وممارسة كل أشكال الضغوط على تركيا لوقف عدوانها على سورية.‏‏

بالمحصلة فان الحرب الإرهابية على سورية قد باتت في خواتيمها وان معركة دحر الإرهاب وإفشال مشاريع رعاة الإرهاب، التي خاضها ويخوضها الجيش العربي السوري ومعه القوى الرديفة والحليفة وحقق فيها إنجازات وانتصارات كبيرة، هي معركة مستمرة، وستتوج بإنجازات وانتصارات جديدة في مواجهة العدوان التركي الغاشم.‏‏

ومع وصول الجيش العربي السوري اليوم الى مناطق عدة في الشمال السوري وقرب طي صفحة الارهاب ومشغليهم هناك سيصبح الحديث عن «منطقة آمنة» مزعومة من الماضي وسيتجرع التركي ومن خلفه الاميركي المزيد من الخيبات والهزائم التي تلقوها منذ بداية الحرب على سورية وحتى اللحظة.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية