|
مابين السطور ورغم أن الانتخابات تجري عادة لدورة انتخابية مدتها خمس سنوات، إلا أنه كان خلال الدورات السابقة من النادر أن تستمر مجالس إدارات الأندية المنتخبة حتى نهاية دورتها، إذا غالباً ما كانت الإدارات تتبدل بين حين وآخر وأحياناً أكثر من مرة، والتغيير يكون إما بالاستقالة أو بقرار من القيادة الرياضة، ما جعل أنديتنا وهي أساس بنائنا الرياضي غير مستقرة وضعيفة. ولعل المضحك أن عدداً كبيراً من إدارات الأندية قد تم تغييرها في الأشهر الثلاثة الأخيرة، ما فتح الباب أمام كثير من التأويل والاستغراب، وهناك من قال إن هذه التغييرات التي قامت بها القيادة الرياضية، إنما هي لتمهيد الطريق أمام من تريد ليكون في الأندية خلال الدورة القادمة، وبالتالي يكون الرد فيما بعد في انتخابات اتحادات الألعاب وفي الفروع والمكتب التنفيذي. والملفت صراحة أن معظم الانتخابات التي جرت مؤخراً في عدد من الأندية إن لم يكن كلّها، انتهت بفوز المرشحين بالتزكية، وهذا إما لشعور الأعضاء عموماً باليأس وأنه لن يتغير شيء، وإما للشعور بأن الانتخابات ربما مطبوخة سلفاً كما حدث في السنوات السابقة، وأن ليس هناك ضرورة في المغامرة بالترشح، . والملفت أيضاً أن المداخلات في المؤتمرات حملت هموماً تتكرر منذ سنوات في مثل هذه المؤتمرات، هموم تتعلق بالدعم المادي والمنشآت التي بحاجة إلى تأهيل وصيانة وغياب التجهيزات وضعف الاستثمارات والاهتمام بالألعاب كلها وما إلى ذلك، حتى أنه ليسأل السائل: إذا كانت الهموم والمعاناة والمطالب تتكرر، فماذا كانت تفعل القيادة الرياضية خلال السنوات الماضية؟ ولماذا لم تحل هذه المشاكل الجوهرية في أهم مفاصل الرياضة على الإطلاق؟ أليس في هذا كله تقصير كبير يتطلب محاسبة وتغييراً في كثير من الأمور في العمل الرياضي؟ باختصار نقول: إن رياضتنا بحاجة إلى إعادة إعمار بأيدٍ ووجوه جديدة خبيرة ومخلصة. |
|