|
دمشق
حيث تم التعاقد مؤخراً لإعادة جميع المواقع التي تتألف منها الشبكة إلى العمل لتكون في خدمة سكان البلدات والأرياف. وبينت أن الشبكة تهدف إلى تفعيل مساهمة الوحدات الإدارية في تنمية مجتمعاتها المحلية في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية. وتقدم شبكة المعرفة الريفية من خلال بوابات المجتمع المحلي معلومات خدمية لأبناء هذه المناطق أو للمواطنين المتعاملين مع هذه المناطق، ومعلومات ومعارف وخدمات يحتاج إليها سكان البلدات. وأوضحت أن العمل بمشروع شبكة المعرفة الريفية انطلق في عام 2004 بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، ثم انتقلت إدارته الى وزارة الاتصالات والتقانة، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الإدارة المحلية بتاريخ 16/5/2012 تتضمن قيام وزارة الاتصالات والتقانة باستضافة المواقع وتأمين الصيانة لها ومتابعة المديرين المشرفين عليها وحل المشكلات الفنية التي يمكن أن تظهر خلال العمل فيما تقوم وزارة الإدارة المحلية بالتعاون مع مديري المواقع بتسهيل وصولهم للمعلومات عبر التواصل مع الوحدات الإدارية التابعة لها، وتم تمديد المذكرة ثلاث سنوات في عام 2015، وتمديدها مرة أخرى لثلاث سنوات إضافية في عام 2018. وأشارت إلى أن شبكة المعرفة الريفية (بوابات المجتمع المحلي) تتألف من مجموعة مترابطة من مواقع الويب التي تخص عدداً من البلدات والمناطق الريفية وصل عددها حالياً إلى 96 بلدة؛ ويمكن الوصول إليها عبر الموقع الرئيسي www.reefnet.gov.sy. ويتم العمل في المشروع على مستويين؛ الأول مركزي يتم فيه إدارة الموقع الرئيسي للشبكة بشكل مستمر، ويقوم به فريق عمل مختص في وزارة الاتصالات والتقانة، والثاني على مستوى المواقع الفرعية حيث يقوم المتطوع المحلي لكل بلدة بالإشراف الفني على الموقع وتحديثه، ويعمل على تزويد الموقع بما يتوافق مع احتياجات المجتمع المحلي وخصوصيته بالتعاون مع مجلس الوحدة الإدارية. ويمكن للمجتمعات المحلية الاستفادة من الموقع في التعريف بالبلدات السورية ومنتجاتها وتقديم دليل خدمي للمنطقة وتغطية أخبارها كما يتضمّن موقع الشبكة الرئيسي مواضيع معرفية متنوعة ومكتبة تضم أكثر من 2000 كتاب ونحو 4000 آلاف مقال ودراسة وهي في توسع مستمر؛ إضافةً إلى المكتبة الصوتية. وأضافت أنه بقي حوالي 30% من البوابات يعمل بشكل مستقر ويتم تحديث محتواها دورياً، بينما تأخر تحديث المحتوى في بقية البوابات بسبب الظروف الراهنة فيها. مبينة أن هناك عدة معوقات تواجه العمل بعضها تقني حيث عانت المواقع التابعة للمشروع من هجمات ومحاولات اختراق سببت خللاً في عملها، إضافة إلى تدني أداء المخدمات المستخدمة، ولحل هذه المشاكل بادرت الوزارة لتأمين مخدمات جديدة عالية الأداء ونقل المواقع إليها، وكحل إسعافي تم التعاقد مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية لتقديم الخبرة اللازمة لتأمين وتحصين مخدمات الشبكة من النواحي البرمجية، وسد الثغرات الأمنية، مع إعطاء أولوية المعالجة للمواقع النشيطة لـ (40 موقعاً) كما تم التعاقد مع شركة لتطوير البرمجيات المستخدمة وتهجير معطيات المواقع وتشغيلها على المخدمات الجديدة. وتوقعت م. شربجي إطلاق المواقع الجديدة في غضون شهرين حيث تقوم الوزارة حالياً باستكمال إجراءات الاستلام والعمل بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة على تكليف مديرين جدد لإدارة المواقع المتوقفة عن العمل والمواقع التي لا يوجد من يشرف عليها لاستعادة نشاط مواقع كافة البلدات الموجودة. وبعضها يتعلق بالموارد البشرية حيث يتفاوت نشاط المديرين المكلفين بإدارة المواقع لأسباب مختلفة. وحول الخطط القادمة بينت شربجي أن الوزارة ستعمل على تدريب مديري البوابات حول تقنيات الإنترنت الحديثة وإدارة المواقع. وعلى توسيع البوابات وتطويرها وإضافة بوابات جديدة والاستمرار بمتابعة عمل المواقع من خلال التواصل مع مديري المواقع ومتابعة عملهم، والتنسيق معهم ومتابعة الأمور الفنية الخاصة بالمواقع وحل المشكلات التي تظهر، وعلى التعزيز المستمر لمحتوى البوابات، والتنسيق مع الجهات العامة لعرض ما تقدمه في مجال خدمة المجتمع المحلي. |
|