|
ثقافة وشملت اللوحات مواضيع مختلفة تضمنت تحولات الأزمة في سورية والآلام التي يعاني منها الشعب السوري بسبب المؤامرة التي تحاك ضد بلده وقد رسمت أغلب اللوحات المشاركة بالألوان الزيتية وبأساليب مختلفة انتمت إلى مدارس فنية واقعية وتجريدية. وقالت الفنانة حنان سيف حسب تقرير أعدته سانا أنها شاركت بلوحتي كولاج نفذته على الأقمشة حيث استخدمت الإكرليك وعالجت بعض شعاب اللوحة بالألوان الزيتية لتصل إلى تجسيد فني يعبر عن سورية وحياة شعبها بالأزمة المفروضة عليها . كما حاولت أن تعبر بالألوان عن الجراح التي انطبعت على الوجوه والأبنية والشوارع والحارات والأزقة . في حين قال طارق عربي.. لوحتي اسمها مدينة ولقد اجهدتني كثيرا لأنني رسمتها بمحورين الأول هي المدينة السورية قبل الأزمة وهي تزهو بالبهاء والجمال وتفرح بمحبة أهلها وناسها وتقدم الشوق والندى لغائبيها مترقبة حضوره والمحور الثاني اتجهت به إلى المدينة بعد أن عاشت الحرب عليها وذاقت طعم ظلم المؤامرات وغدر الطامعين . كما عبرت لوحة محمد أبو عجيب التي جاءت بعنوان وجه من الحاضر عن ذلك الوجه الذي اتعبته سنون الحرب وزرعت في ثناياه كثيرا من أشكال القهر والحرمان والجوع والتساؤل والأمل فكانت الألوان الزيتية التي استخدمت قد ظهر عليها ابتكار ألوان جديدة عن طريق المزج والتحويل مما مكنه من تجسيد واقع السوري وهو يتحدى كل ما يدور . وكانت لوحة الدكتور علي سرميني قد حملت في معانيها انعكاسات الكون على مكونات الفكرة التي جاءت خلال اللوحة كما عبرت عن أثر الواقع في رؤية الفنان للكون والطبيعة بعد أن رأى ما يدور حوله وما يعيشه أبناء سورية. |
|