|
ثقافة تضمن الكتاب ثلاثة فصول الأول: الإطار المفاهيمي للتجارة الإلكترونية - الثاني: عرض تحليلي لتجربتي كوريا الجنوبية والهند في مجال التجارة الإلكترونية - الثالث: التجارة الإلكترونية في سورية.
وجاء في المقدمة: شهد العالم في تسعينات القرن الماضي وبداية القرن الحادي والعشرين تطورات عميقة ومتسارعة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أدت إلى حدوث ثورة معلوماتية هائلة, لعبت دورها في تغيير شكل وطبيعة النظام الاقتصادي العالمي, حيث لم يعد النظام الاقتصادي العالمي يقتصر على كونه نظاماً تبادلياً وإنتاجياً بل أصبح أيضاً نظاماً معلوماتياً. وقد ساهم التقدم التكنولوجي الهائل في زيادة درجة انفتاح الأسواق ودرجة الارتباط بينها والتأكيد على عالميتها, ما أدى إلى تعاظم درجة الاعتماد المتبادل بين دول العالم المختلفة في ظل بيئة تسودها التنافسية. وفي سياق عصر المعلومات والاتصالات, وفي إطار تحول المجتمع إلى مجتمع معلومات ظهرت التجارة الالكترونية كنمط جديد من أنماط التعامل التجاري وانتشرت وتطورت في العقد الأخير من القرن العشرين سواء على المستوى المحلي (داخل سورية نفسها) أم على المستوى الدولي (فيما بين الدول وبعضها الآخر) وقد عزز انتشار شبكة الاتصالات بشكل عام والانترنيت بشكل خاص وماصاحبهما من انتشار للتجارة الالكترونية من حركة التجارة الدولية (الصادرات والواردات) ويمكن القول بأن رواج التجارة الالكترونية قد يؤدي إلى نمو الصادرات، حيث أصبحت التجارة الالكترونية تمثل جزءاً هاماً من التجارة الدولية, ويترتب عليها العديد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية ويتوقع لها مزيد من الانتشار والازدهار. وفي ظل الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها سورية, أصبحت التجارة الإلكترونية بالنسبة لها ضرورة ملحة, ومطلباً تنموياً لزيادة إسهامها في التجارة الخارجية, وكذلك لتطوير قطاعاتها الإنتاجية, وتوفير الفرص لزيادة نموها الاقتصادي... وحتى تحقق سورية الاستفادة من التجارة الالكترونية فإنه من الضروري تحديد العقبات التي تواجه تطبيقها وذلك لتسهيل مهمة تذليلها وكذلك الإلمام بمتطلباتها الأساسية من البنى التكنولوجية التحتية والتنظيمات والتشريعات المتعلقة بتطبيقها. |
|