|
رياضة بالعلم والمال يمكن أن تحقق رياضتنا ما عجزت عن تحقيقه في السنوات السابقة، لكن علينا ألا ننسى أيضاً أنه لابد من إقصاء كل من يعمل لمصالحه الشخصية، ويكرس المال العام لعلاقاته ومحسوبياته كان من كان . لاشك أننا نعتز ونفخر بما حققته رياضتنا على مدى السنوات العجاف الأربع الماضية أمام الظروف الصعبة التي يعيشها بلدنا الغالي، بل ونعتبره إنجازاً و إن كان على حساب ضعف المنافسة لأنه رفع علم الوطن عالياً، وأكد بشكل أو بآخر أن سورية قوية بشعبها وشبابها وعصية على كل المؤامرات. لكن مما لا شك فيه أيضاً أن الانتخابات لم تفرز الأفضل في معظم الحالات، ولنعترف أنها ساهمت بعودة بعض المفاصل الفاسدة إلى مواقعها خصوصاً في اتحادات ألعابنا ما يتطلب المعالجة. ندرك أن العلم والمال معادلة لا يمكن تجاهلها لتطوير الرياضة، ولكن يجب أن يسبق ذلك ترتيب بيتنا الرياضي من الداخل، لأنه يعتبر البنية التحتية لتحقيق أي إنجاز، وهذا يعني استقدام مفاصل ذات كفاءة عالية، همها واهتمامها العمل بجد وإخلاص ونزاهة لإعلاء شأن رياضة الوطن، والاستفادة من دول سبقتنا بأشواط بهذا الخصوص. وكي يكون كلامنا معززاً بالأمثلة ، نشير إلى أنه في عام 2004 حلت مصر معظم اتحادات ألعابها وأعادت تشكيلها من جديد، لأنها لم تحقق العدد المتوقع من الميداليات بدورة أثينا، وفي الثمانينات تم حل اتحاد الجودو الكويتي عقب تصريح صحفي لأحد المدربين السوريين( الذي كان يعمل هناك ) في إحدى الصحف الكويتية المحلية، أدان من خلاله اتحاد اللعبة بالبراهين والأدلة ، والتجارب كثيرة وعديدة بهذا المجال. فهل نسعى لترتيب بيتنا الرياضي من الداخل أولاً ؟ أم تبقى رياضتنا تئن وتنزف من خبراتها وكفاءاتها وأبطالها لوجود من لا يريد الخير إلا لنفسه ومصالحه الشخصية الضيقة؟! |
|