تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الإعلان رقم 3

الكنز
الثلاثاء 12-5-2015
معد عيسى

يدفع المواطن دائما فواتير الصراع بين الصناعيين والتجار وكذلك فواتير القرارات الحكومية بصفته الحلقة الاضعف بأي جبهة رغم انه مصدر السلطات .

اصبح اليوم من الصعوبة التمييز بين التاجر والصناعي لان الكثير من الصناعيين استسهل التجارة‏

وبدأ يستورد ويبيع على اساس انها بضاعة محلية والتاجر لم يفوت الفرصة على نفسه، فعل الأمر ذاته ، وما يؤكد ذلك انك ترى الكثير منهم في اجتماعات التجار والصناعيين ويكون الهجوم والطرح حسب الاجتماع .‏

لقاءات واجتماعات كثيرة عقدت لمناقشة ما يمكن ان نطلق عليه الاعلان رقم 1 ونعني الرسوم الجمركية و زاد عدد الاجتماعات أكثر قبل اطلاق ما يمكن تسميته الاعلان رقم 2 ونعني به القائمة الاسترشادية ولم تنقطع الاجتماعات واللقاءات لدراسة الملاحظات ولكن لم يجتمع أحد وعلى العكس يصمت الجميع عندما يطرح ما يمكن ان نطلق عليه الاعلان رقم 3 واعني بيان الكلفة .‏

بيان الكلفة الحقيقية للمنتج هو ما يهم المواطن ويمكن من خلاله معرفة حجم ارتفاع الاسعار في الاسواق وتحديد المتلاعبين بالسوق والمهربين الحقيقين للدولار .‏

لجأتُ لأكثر من صناعي لمعرفة كلفة المنتج المحلي ورغم تحفظ العديد منهم إلا ان البعض افصح عن ذلك وقد تطابقت الارقام وتبين ان الارباح ثلاثة اضعاف وفيما يلي مثال واقعي : كلفة بلوزة رجالي 80 % قطن و20 % بولستر قياس اكس لارج : تحتاج 500 غرام قماش مع 100 غرام هدر قيمتها 990 ليرة ـ مصنعة خياطة 100 ليرة ـ تطريز 25 ليرة ــ كوي 15 ليرة ــ امبلاج مع كيس وليبل 25 ليرة مصاريف 100 ليرة بمجموع 1255 ليرة وهي تباع بالأسواق بكلفة 3300 ليرة بفارق 2045 ليرة عن الكلفة، ولو فرضنا ان المنتج يربح 30 % وتاجر الجملة 30 % ومحل البيع 40 % لوصلت الكلفة الى 2500 ليرة ما يعني ان لا احد يرضى بربح اقل من 60 ــ 70 % .‏

بيان الكلفة يجب ان يكون محور عمل الحكومة لضبط الاسواق ووقف تهريب الدولار، لان التاجر والصناعي يحصل على الدولار وفقا لتسعير البيع وليس الكلفة ، ولكن يبدو ان المواطن ان لم نقل من المنسيات فبالتأكيد ليس من الاولويات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية