تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مسؤولون أميركيون وأتراك: إدارة أوباما أشعلت فتيل « داعش».. وعلاقات وطيدة تجمع النظام التركي والمتطرفين

عواصم - سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الثلاثاء 12-5-2015
يوماً بعد آخر تتسع دائرة المنتقدين لسياسات واشنطن وأنقرة الداعمتين للإرهابيين في سورية، ولاسيما أن خطر أولئك المتطرفين بدأ يمتد مقترباً من أميركا وأوروبا نفسها، والدول الإقليمية التي قدمت شتى أشكال الدعم والمساندة للتنظيمات التكفيرية.

مايكل ماكول رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي انضم إلى قافلة المسؤولين الأميركيين الذي باتوا يقرعون جرس الإنذار بشأن امتداد الخطر الإرهابي لتنظيم (داعش) إلى الولايات المتحدة داعياً الأميركيين إلى توقع المزيد من الهجمات داخل الأراضي الأميركية نتيجة حملة التجنيد الواسعة للإرهابيين وحاملي الأفكار المتطرفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت.‏

ونقلت صحيفة (واشنطن تايمز) عن الجمهوري (ماكول) قوله لقناة (فوكس نيوز) الأمريكية أمس الأول: إن الإرهاب تحول إلى فيروس، حيث باتت مواجهة هذا الخطر وتعقب دعوات التجنيد عبر الانترنت كمن يبحث عن إبرة في كومة من القش. ولفت النائب الأميركي إلى أن هؤلاء المتطرفين يمكن تنشيطهم وتوجيههم من خلال الانترنت ما يثبت أن الإرهاب تحوّل بشكل فعلي إلى فيروس وبائي، كما ألقى بالمسؤولية على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بإشعال فتيل هذا الخطر من خلال السماح باندلاع الفوضى في منطقة الشرق الأوسط وقال (أرى أن بيئة الخطر باتت في أعلى مستوياتها ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى غياب الحكومات في العديد من دول المنطقة).‏

بدورها قالت ديان فاينستاين عضو لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي في مقابلة مع شبكة إن بي سي الإخبارية الأميركية أمس الاول (إن داعش بات يشكل قوة لم نكن قد انتبهنا إليها من قبل وعلينا الآن أن نكون قادرين على التعامل معها بجدية أكبر ولاسيما عبر شبكات الانترنت).‏

كذلك اعتبر السناتور الجمهوري رون جونسون رئيس (لجنة الشؤون الحكومية) في مجلس الشيوخ الأميركي في مقابلة مع شبكة (سي ان ان) أن الولايات المتحدة باتت معرضة بالتأكيد لتكون جبهة جديدة في الحرب على (داعش)، واعتبر أن (الاستراتيجية المثلى التي يمكن للولايات المتحدة تطبيقها هي هزيمته الحقيقية في العراق و سورية).‏

فيما قدّر بريت ماك غورك المبعوث الأمريكي للتحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في المنطقة بحجة مواجهة (داعش) أن هناك 22000 أجنبي انضموا إلى صفوف التنظيم الارهابي في سورية والعراق بينهم 3700 من الدول الغربية معتبراً أن هزيمة (داعش) ستأخذ وقتاً طويلاً.‏

وكيل نيابة تركي سابق: مسؤولو النظام التركي يتواصلون مع تنظيم (داعش)‏

بدوره أكد وكيل النيابة العامة التركي السابق أوزجان شيشمان الذي اعتقل لدوره في إصدار قرار بتوقيف شاحنات تابعة لجهاز المخابرات التركي كانت تنقل السلاح والمعدات العسكرية للتنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورية مطلع عام 2014 أن مسؤولي النظام التركي يتواصلون مع تنظيم (داعش) الإرهابي.‏

ونقلت صحيفة جمهوريت التركية أمس عن شيشمان قوله خلال إفاداته أمام المحكمة.. (إنه ووكلاء النيابة اكتشفوا أن بعض المسؤولين الأتراك أقاموا علاقات غير قانونية مع التنظيمات المتطرفة مثل (داعش) في سورية خلال فترة توقيف شاحنات جهاز المخابرات التركي وقبلها).‏

وأكد شيشمان أن وكيل النيابة العامة السابق عزيز تاكجي ضبط المعدات العسكرية في الشاحنات التي أمر بتوقيفها وتفتيشها في أضنة في 19 كانون الثاني عام 2014 وأعد محضراً بالتفتيش مشيراً إلى أنه تمّ ضبط قاذفات ورؤوس صاروخية داخل شاحنة تم تفتيشها في 7 تشرين الثاني عام 2013.‏

ولفت شيشمان إلى أن الشخصين المتورطين بنقل المعدات العسكرية أكدا له أنهما يقومان بهذه الأعمال بعلم جهاز المخابرات التركي إضافة إلى تلقيهم المساعدات من موظفين أتراك آخرين فيما كشفت التحقيقات وتسجيلات كاميرات المراقبة نقل المعدات العسكرية إلى خارج الحدود التركية ولاسيما إلى معسكر تنظيم (أحرار الشام) الإرهابي مشدداً على أن نقل السلاح لا يمكن أن يعتبر بمثابة أسرار دولة بل إنه جريمة.‏

من جهته أكد رئيس هيئة الادعاء العام السابق سليمان باغر يانيك في إفاداته أمام المحكمة أن كنان ايبك مستشار وزارة العدل التركية السابق اتصل به على خلفية توقيف الشاحنات المحملة بالسلاح وقام بتهديده قائلاً له (إن المادة 26 من قانون المخابرات تمنع تفتيش الشاحنات التابعة لجهاز المخابرات التركي وإذا قمتم بتفتيش الشاحنات فإن كل الذين شاركوا في عمليات التفتيش بما فيه أنت ستتأذون وأنا لا أرغب بذلك).‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية