|
آراء إن محاولة الولايات المتحدة الأمريكية التغيير عبر فورات العنف أدت إلى أسوأ عالم, وذلك بسبب ضلال رؤيتها لمهمتها!
وفي سياق انتقاده لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية يضيف متهكماً ( إن خرافة أمريكا المختارة, معناه أنها فقدت موقعها الأخلاقي ) مذكراً, في الوقت نفسه, بادعاء الرئيس جورج بوش ذات مرة أنه يستجيب لإرادة الإله فيما يفعل ويتخذ من قرارات, بما في ذلك حتى شن الحروب على غرار حرب أفغانستان وحرب العراق. ويختم راعي الكنيسة الانجليكانية الدكتور وليامز إلى القول: إن القيادة الأمريكية للعالم تفسّخت. لدينا قوة واحدة مسيطرة في العالم هي عبارة عن تراكم النفوذ والسيطرة وهذا هو الفشل. وبطبيعة الحال فإن تصريحات كهذه, في زمن سيادة العالم أمريكياً, بشكل أو بآخر, بالترغيب أو بالترهيب, لابد أن يكون لها موقعها لدى شعوب الأرض كافة, وبحيث تتلقاها تلك الشعوب بمنتهى الجدية نظراً لمرجعيتها الدينية التي لها وزنها في عالم اليوم بالدرجة الأولى, وقدرة هذه المرجعية على الفرز بين الحق والباطل في كل ما يتصل بقضايا الانتماء إلى السماء كالادعاء بأن أعمال الشر مسندها الإله وليس قصر النظر أو الإصابة بالنرجسية بمعناها السلبي. إن من حق الشعوب المغلوبة على أمرها تحت وطأة القوى النافذة في عالم اليوم, من حقها أن تبادر إلى استرداد ذاتها من حالة الضياع وعدم التوازن لفترة من الفترات, قصيرة كانت أم طويلة. ومن حقها أيضاً أن يكون لها موقعها على الخارطة الدولية بغض النظر عن البعد الجغرافي والسكاني. ومن حقها أيضاً أن تشارك في صنع الحاضر وما يتصل بمستقبل البشرية من موقع التساوي في الحقوق والواجبات. هذه المعادلة, للأسف الشديد, غائبة في عالم اليوم, بفعل القهر والتآمر على مقدرات الشعوب الراغبة في المشاركة في بناء حاضر ومستقبل البشرية , وذلك بالتضييق على طموحاتها ولجم أبنائها عن الفعل في سياق الواجب. في هذا السياق ترد فقرة في تصريح راعي الكنيسة الانجليكانية يطالب من خلالها البدء ببرنامج مساعدات سخي للمجتمعات التي دمرت,وإعادة النظر في الاستغلال الاقتصادي للمناطق التي هزمت. وفي اعتقادنا أن خطوة كهذه قد تعيد للقوى الفاعلة في عالم اليوم هويتها الانسانية بعيداً عن سيرها على دروب الجشع ومحاولات إثبات الذات بقوة السلاح أو بالتآمر على مقدرات الشعوب الأكثر فقراً أو الأمس حاجة إلى الغذاء والأمن والأمان. في عالم اليوم, تأخذ مثل هذه التصريحات التي أدلى بها الدكتور روان وليامز أبعادها الطبيعية وتحتل مواقعها التي تؤهلها لتكون عبرة لمن يعتبر, ودرساً لمن خانته المعرفة كيف يكون إنساناً في ذاته, بعيداً عن وباء النرجسة أو السادية وسوى ذلك من أمراض عصر صناعة شتى أنواع الأسلحة لا الثقافة لتجنيب البشرية Dr.louka@maktoob.com ">الدمار. Dr.louka@maktoob.com |
|