|
دمشق حيث يتم الاعتماد على شركات الإدارة العالمية الأجنبية في سورية ولاسيما الفنادق المملوكة من قبل وزارة السياحة وبماأن شركات الإدارة العالمية تخضع في قراراتها لسياسات الدول التي تنتمي إليها فقد انعكس ذلك في الأزمة الراهنة حيث ان معظم شركات الإدارة العالمية أوقفت التعامل مع المنشآت السورية تطبيقاً لما اتخذته دولهم من عقوبات جائرة بحق البلاد, أضف إلى ذلك فإن شركات الإدارة الأجنبية هذه تتقاضى أتعاب ورواتب لكوادرها تعتبر باهظة مقارنة برواتب وأتعاب الخبرات الوطنية وبالعملة الصعبة وبالتالي فإن وجود مثل هذه الشركة سيؤدي إلى ضغط النفقات للمنشآت التي تديرها والمحافظة على العملات الصعبة داخل القطر وللإجابة على التساؤل.
وبرأي وزارة السياحة فإن معالجة هذا الموضوع يكون بضرورة إحداث شركة إدارة وطنية للمنشآت السياحية بمعايير دولية وبالاستفادة من الخبرات والكفاءات الوطنية المتوفرة مع الإشارة لوجود الكثير من هذه الكفاءات وجزء كبير منهم كان يدير فنادق في العديد من الدول الأجنبية والعربية وقدموا نجاحات كبيرة للمنشآت التي عملوا بها ويرغبون بالعمل داخل القطر ووضع خبراتهم بما يحقق الفائدة لوطنهم وللمنشآت المحلية . لهذا تقوم الوزارة حاليا بإعداد الدراسات والتحضيرات اللازمة لإحداث وإشهار هذه الشركة لتقوم مبدئياً بإدارة الفنادق التي تملكها الوزارة والتي تطمح مستقبلاً بإدارتها للمشاريع الخاصة المحلية والانتشار إقليمياً وعالمياً وأن تكون منافسة لشركات الإدارة العالمية وقد تم عقد عدة اجتماعات بهذا الخصوص. وفي اتجاه آخر قالت الوزارة ان الجهود تتركز على تأمين موارد مالية لوزارة لها من خلال الشركة السورية للسياحة (الكرنك سابقاً) التي تسعى إلى تفعيل نشاط النقل بالتوجه إلى العمل والاستثمار في وسيلة النقل التي تتناسب مع الظروف الأمنية الحالية في القطر والتي تحقق خدمة للمجتمع ومنفعة اقتصادية للشركة باعتبارها تمتلك أرضاً في منطقة أشرفية صحنايا تبلغ مساحتها ما يقارب 151 دونما تمتد من اتستراد دمشق درعا الجديد إلى طريق دمشق درعا القديم , وقد قامت مؤخراً وبالمتابعة مع الجهات المعنية على تنظيمها كاملة ومنحها صفة تنظيم سياحي تجاري بما يرفع قيمة الأرض إلى أعلى مستوى حسب هذا التنظيم . و تعمل حالياً على بحث ودراسة العروض والإمكانيات مع الجهات الاستثمارية المحتملة من القطاعات المختلفة (عام –مشترك – خاص ) وذلك بهدف تأسيس شراكة مع هذه الجهات والتي تمتلك الامكانات اللازمة لإقامة مجمع لمشروعات استثمارية سياحية وتجارية في أرض الشركة في أشرفية صحنايا وبمنفعة اقتصادية قصوى للطرفين والمشروعات المقترحة , مولات ومجمعات تجارية متكاملة – فندق مستوى 4 نجوم – قاعة مؤتمرات – أبنية تجارية – منتجع صحي – أكاديمية تدريب سياحي بمستوى عالمي – جمعيات سياحة واصطياف – وغيرها من المشاريع التي تشكل قاعدة استثمارية سياحية ومرتكزا أساسيا للسوق السياحي في سورية ورافدا اقتصاديا مهما للشركة والوزارة من خلال الإيرادات الناتجة عن الاستثمارات المجدية. و بالإضافة لذلك فإن الشركة تعمل على استثمار بعض المواقع الخاصة بها وبمراكز هامة في وسط مدينة دمشق بفعاليات سياحية خدمية لتنشيط السياحة وتأمين مصادر إيرادات متنوعة ودائمة. |
|