|
أروقة محلية ونعتقد أن وجودهم ضرب من الخيال والأساطير والذين كانوا يستغلون مرور المركبات والسيارات والقوافل من الطرق الفرعية الخالية من الناس ويقومون بنهبها وسرقة ما بحوزة ركابها من أموال وذهب في الخفاء بعيداً عن الأنظار أو تحت جنح الظلام، بل باتت السرقة و«التشليح» في أيامنا هذه تحدث علناً وفي وضح النهار ولم يعد ثمة داع لأن ينصب اللصوص أو المشلحون الكمائن في الطرقات لنهب الناس بل أصبحوا يفعلون ذلك أمام عينيك وأنت تقف مذهولاً مما يحدث وقد أصابتك الدهشة مما تراه من غرابة تصرفهم ووقاحته دون أن تظهر عليهم أدنى اكتراث أو اهتمام أو محاولة لتبرير تصرفهم. ومن أبرز مظاهر التشليح العلني التي أصبحنا نراها يومياً هو رفع الأسعار بشكل كبير من قبل التجار لأغلب المواد الغذائية والاستهلاكية وهو أمر لا مناص منه نظراً للظروف الاستثنائية الحالية، لكن أن يتم تشليحك مالك دون تقديم أي مقابل فهنا العجب العجاب، حيث يمكن الوقوف على حالات عديدة مع شركات ومراكز صيانة السيارات والهواتف الخلوية وغيرها من الأجهزة الكهربائية المنزلية. كل هذا يتم دون وجود أي رقابة على عمل هؤلاء ودون محاسبة وحتى في حال الشكوى لا تلقى الشكاوى المتابعة اللازمة من قبل المعنيين بالأمر بحجة أن الأوضاع الاقتصادية المتردية جعلت الباعة والتجار ومقدمي الخدمات لا يأبهون بتلك الجهات الرقابية (كما جاء على لسان احد المسؤولين فيها) متناسين أن بيدهم سلطة القانون الرادعة التي يجب أن تطبق على الجميع بما يضمن حفظ حقوق المواطنين والحد من تسلط المستغلين أياً كانوا خاصة في ظل الظروف الحالية التي تركت آثارها أكثر ما يكون على المواطن المستهلك فهل من مستجيب؟ |
|