|
الكويت وبما يشير إلى امكانية اشتعال الساحة الداخلية وحصول معركة سياسية وبالتالي ميدانية طويلة الأمد بين الطرفين بما يرمي ثقله لاحقاً على الاقتصاد الكويتي وفي جديد الازمة السياسية المتدحرجة في الكويت اعلنت مجموعات من المعارضة الكويتية اول امس تأسيس ائتلاف واسع يضم غالبية اطيافها تحت اسم ائتلاف المعارضة وطالبت باصلاحات سياسية جذرية من أبرزها الاعتراف بالاحزاب والتعددية السياسية في البلاد. وذكرت ا ف ب انه في ختام اجتماع دام ساعات في منزل النائب السابق مسلم البراك تلا الاخير البيان التأسيسي لهذا الائتلاف الذي وضع لنفسه ثلاثة اهداف رئيسية هي الالتزام بأولوية الاصلاح السياسي بوصفه المخرج الحقيقي من الازمة السياسية واطلاق الحريات العامة ورفض التضييق عليها وحل مجلس الامة الحالي. واكد البيان ان الاصلاح السياسي يتم عبر الانتقال إلى النظام البرلماني الكامل الذي يستند إلى اشهار الاحزاب والتعددية السياسية والقوائم النسبية والتداول الديمقراطي للسلطة بحيث تكون الحكومة نتاج انتخابات حرة ونزيهة وضمان استقلالية القضاء مع العمل على تحقيق اصلاحات دستورية أساسية. وأكد البيان ضرورة التصدي لنهج الانفراد بالسلطة ومنع الانقلاب التدريجي على المكتسبات الدستورية ورفض أسلوب التعامل الامني والملاحقات السياسية لعناصر المعارضة إلى جانب رفض كل ما يترتب على ذلك من آثار قانونية واجرائية تقع في هذا السياق ومحاسبة المسؤولين عن التعسف الامني. وفيما يتعلق بمطلب حل مجلس الامة المنبثق من انتخابات كانون الاول الماضي والتي قاطعتها المعارضة احتجاجا على القانون الانتخابي الذي جرت وفقه وهو قانون الصوت الواحد طالب البيان باجراء انتخابات جديدة في أسرع وقت وفق القانون القديم. ويضم ائتلاف المعارضة القسم الاكبر من التيارات السياسية المعارضة اسلامية وليبرالية وقومية اضافة إلى مجاميع شبابية وقيادات نقابية عمالية ومن مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات الحركة الطلابية وقوائمها وعدد من الشخصيات العامة والنشطاء السياسيين. وتراوح دولة الكويت منذ سنوات داخل ازمة سياسية تتدحرج لتكبر ولتتصاعد معها هواجس الكويتيين وخوفهم على اقتصادهم النفطي من ازمة قد تطول فالسلطة تعدل القوانين وتنظم الانتخابات بينما تنظم المعارضة الاحتجاجات وتقاطع الاستحقاقات الدستورية. |
|