تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نبع أفقا.. سر الحياة في تدمر

منوعات
الثلاثاء 5-3-2013
يعد نبع أفقا الكبريتي التاريخي سر وجود الحياة في مدينة تدمر في البادية السورية، ويرجع تاريخه إلى أكثر من ستة آلاف عام , يقال له محلياً «الحمام» كما يطلق عليه اسم «نبع أفقا» ومعناه باللغة الآرامية مخرج الماء أي النبع.

يقع إلى الغرب من واحة تدمر في الطرف الجنوبي الغربي من المدينة وفي أسفل سفح جبل (الكايد) كما أسهمت الصدوع في تشكله غزارته فهي تصل الى 58 ل في الثانية وتتدفق مياهه من كتف في جوف جبل المنطار، ويمتد فيه إلى مسافة تتجاوز 350م. مدخله عبارة عن معبد صغير لرب النبع كتب عليه «الطيب المبارك الرحمن الرحيم»، كما ذكرت الكتابات التي وجدت فيه ومياهه معدنية كبريتية حرارتها ثابتة (33 درجة) في كل فصول السنة , ويصب 60 ليتراً في الثانية وتستخدم مياهه لري واحة تدمر وله صفات شفائية تعالج عدداً من الأمراض منها: فقر الدم، والكليتين، ورمال الجهاز البولي، وأمراض الكبد، والأمراض الجلدية وأمراض الصدر والقصبات والرئة, مياهه تحتوي على مجموعة من الأملاح والمعادن تقدر بـ 980ملغ في الليتر أهمها كلور الصوديوم والكلور والكبريتات والبيكربونات والصوديوم والمغنيزيوم والكالسيوم والنترات والبوتاسيوم والحديد. كما تحتوي على نسبة ضئيلة، ومياهه هاضمة ومنشطة للدوران والغدد ومضادة للحموضة ومياه النبع خالية من الجراثيم والطفيليات تفيد في سقاية المزروعات الخضراء في واحة تدمر وعلى طرفيه مصاطب من صنع الإنسان , وتوزع مياهه على المواطنين طوال العام في دورة مدتها 21 يوماً وكل يوم يسمى عدانا ولاتزال هناك أسر تحمل أسماء العدن مثل عدان الدبس وفتح الله وبني حمود وغيرهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية