|
|
دمشق
وفي تصريح له يقول د. حيدر يازجي رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين: «إن الملتقيات التي تقام في سورية هي عبارة عن تجمعات للقاء الفنانين المبدعين، سواء لجهة اختصاص الفن الزيتي أم النحت أم باختصاصات أخرى». والملتقى يحقق دائماً نقل المعرفة من جيل إلى جيل ومن فنان إلى آخر، وحوار الخزف الذي يقام اليوم هو من الملتقيات المهمة لأنه يشكل بداية صحيحة للتعامل مع الخزف تلت المادة التاريخية القديمة، فما جاء إلينا من الرقم وبعض الأواني كانت من الخزف، وهذه المبادرة تعيد للخزف مكانته وألقه، وتبث فيه الحياة من جديد. أما عن الحوار الخزفي فهو يقوم بين المادة الطينية والمبدع الفنان الذي يشكل منها إبداعات جديدة. ويقول طارق السواح المشرف على الملتقى، إن الخزف اختير لسببين أولهما أنه يعبر عن أصالة سورية وعراقتها في هذه الصناعة، ومن سورية خرجت الحضارات وخصوصاً الكتابة، وصناعة الطوب، ومنهما تشكلت الأمم الأخرى وجاءت كلمة الحوار الذي اقترنت بالعنوان مع الخزف، لما تحققه من تطور بالأفكار والتقنيات والملتقى فرصة للقاء الطلاب في المعهد التقاني للفنون التطبيقية مع الفنانين المحترفين لتطوير رؤيتهم الجمالية في هذا الاختصاص، وقد خصصت وزرة الثقافة جائزة قيمتها ثلاثون ألف ليرة سورية لكل مشارك لتشجيع هذا النوع من الفنون.. وأوضح رئيس قسم الخزف وائل الدهان، لجانب التخصصي للمتقى، أن كل فنان سيختار الشكل الذي يريد تشكيله وثمّة مراحل للعمل سيتم إنجازها وفي نهاية الملتقى ستعرض نتاجات الفنانين ومن ثم تعرض هذه المعروضات من الخزف في حديقة دار الأوبرا، ومكتبة الأسد، وأضاف أنه جهز لهذه الأعمال الأفران التخصصية في مكان العمل لتسهيل مهمة الفنانين. وسيستمر المعرض حتى 30/3/2013 والدعوة عامة للاطلاع على مراحل العمل، وسيرافق المعرض ندوات وأفلام وثائقية وتاريخية عن حضارة الخزف عبر العصور. |
|
