|
حلب ودعا المجتمعون إلى دراسة واقع شركات ومؤسسات القطاع العام وخاصة بعد عمليات التخريب والنهب التي تعرضت لها وايجاد فرص عمل لاستيعاب اكبر عدد ممكن من العاطلين عن العمل للقضاء على ظاهرة البطالة وانعكاساتها السلبية والعمل على تطبيق الطبابة الكاملة للعاملين وأسرهم على جميع الشركات مهما بلغ عدد عمالها وإجراء الفحوص الطبية الدورية للعاملين الذين يعملون في ظروف عمل معينة ويتعرضون لمواد وغازات سامة تؤثر على صحتهم. وأكدوا على ضرورة متابعة تأمين اللباس العمالي لجميع الفئات ودراسة امكانية دمج نقابة القابلات والممرضات مع نقابة عمال التمريض والقبالة وسائر الخدمات الصحية في حلب ودمشق منعاً للازدواجية وتخفيفا للأعباء المالية على العاملين مشددين على تطوير الأنظمة المصرفية وتحديثها ومكافحة الفساد الإداري والاقتصادي بكافة أشكاله والنظر في تثبيت المعوقين المعينين لدى الجهات العامة أسوة بنظرائهم من المتعاقدين المؤقتين. وأوصوا بالعمل على مكافأة العمال المميزين من حيث اداؤهم وإنتاجهم وحسن سلوكهم ومحاسبة المقصرين وإجراء فحوص الدورية لعمال الفنادق والمطاعم والمقاهي كل ستة أشهر بدلاً من ثلاثة أشهر وتوسيع الشبكة الطبية للتأمين الصحي للعاملين في مديرية السياحة والمعهد الفندقي والثانوية الفندقية وتشميل كافة العاملين في مؤسسة التبغ بالوجبة الغذائية وإعفاء العاملين في المؤسسة العامة للطيران المدني من رسم المغادرة في حال سفرهم بشكل شخصي. ودعوا لتشميل العمال المتقاعدين بالرعاية الصحية وشمول عمال القطاع الخاص بالزيادات والمكرمات التي تصدر عن السيد رئيس الجمهورية بزيادة الأجور والرواتب والمنح. وطالب الحضور بزيادة نسبة الراتب التقاعدي الممنوح لأسرة العامل المتوفي مع المطالبة بمنح العمال المتقاعدين رواتب عمالية أسوة بأعضاء النقابات العلمية. واستعرض محمد وحيد عقاد محافظ حلب الإجراءات والتدابير التي تتخذها المحافظة لتلبية متطلبات المواطنين وتوفير الخدمات الضرورية لهم بالتنسيق مع الجهات المعنية الاخرى لافتاً إلى أن الحصار الذي فرضته المجموعات المسلحة على المحافظة حرم أهالي حلب من الحصول على مستلزمات حياتهم اليومية وانعكس سلبا على واقعهم المعيشي ومؤكداً أن قوافل المساعدات المختلفة من مواد غذائية ومحروقات ومستلزمات العمل اليومية ستصل قريبا إلى حلب بعد أن ينتهي الجيش العربي السوري من تأمين طرق النقل، ولفت إلى أن هذه المواد ستصل لكل مناطق وأحياء حلب مدينة وريفا. وأشار المحافظ إلى أهمية دور العمال في مؤتمر الحوار الوطني مؤكداً استعداد اللجنة الفرعية لسماع آراء الطبقة العاملة ومقترحاتها لإنجاح الحوار وتحقيق الهدف المرجو منه. ونوه عقاد إلى أن ما طرح من مداخلات وتوصيات سيتم متابعتها وتنفيذها خلال الفترات المقبلة وحسب الإمكانيات المتاحة. بدوره لفت هلال هلال أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي إلى أهمية المؤتمر في طرح ومناقشة العديد من القضايا العمالية والإدارية الهامة مؤكدا على الحرص في تامين الأجواء المناسبة والمتطلبات الضرورة للطبقة العاملة لتمارس دورها بالشكل المطلوب ولاسيما إنها تمثل شريحة واسعة من المجتمع ولها دور مميز وكبير في بناءه وتطوره. ودعا هلال الجميع للتكاتف والعمل الجاد والدؤوب والانطلاق نحو عملية البناء واعمار ما دمرته يد الإرهاب منوهاً بصمود أهالي حلب ووقوفهم ضد الإرهاب والإرهابيين. من جانبه أكد حسين العلي رئيس إتحاد عمال محافظة حلب على أهمية المؤتمرات النقابية في نشر الوعي وتعزيز ثقافة الحوار الوطني الداعي إلى رص الصفوف ونبذ التفرقة وتمتين الوحدة الوطنية التي من شأنها بناء الوطن .. وناقش الحضور مجمل التقارير السياسية والنقابية والمالية وخطة العام الحالي والعديد من القضايا العمالية الهامة. |
|