|
دمشق ورغم كل مطالبات أهالي المنطقة من فصائل القوى الفلسطينية بانسحاب الإرهابيين، فإن هذه المجموعات التي تتبع لما يسمى "جبهة النصرة" أو "الجيش الحر" لن تنسحب إذا لم تتلق أمراً من مموليها وداعميها وقياداتها من القوى الاستعمارية الغربية التي تعمل على استغلال الدين لتمرير الأهداف الصهيونية والإمبريالية بالقضاء على دولة الصمود والممانعة سورية وإنهاء دورها في دعم المقاومة. حيث أكدت فصائل تحالف القوى الفلسطينية أن المجموعات الإرهابية المسلحة التي تتلقى الدعم من قطر وتركيا ودول إقليمية تتحمل المسؤولية الكاملة عما حل بالمخيم من كارثة إنسانية. وجددت الفصائل في بيان لها أمس المطالبة بانسحاب المجموعات الإرهابية من المخيم "ليتمكن المهجرون من العودة إلى منازلهم التي هجروا منها" لافتة إلى أن المجموعات الإرهابية مازالت ترفض الانسحاب من المخيم وأن هناك "غموضاً في مواقف بعض الأطراف الفلسطينية التي ترفض الإعلان بمطالبة المجموعات المسلحة بالانسحاب منه". وأشارت الفصائل إلى أن "الجيش العربي السوري أكد مرات عدة أنه لن يدخل المخيم وترك موضوع المعالجة للفصائل الفلسطينية التي لم تستطع لغاية الآن الوصول إلى نتيجة مع متزعمي هذه المجموعات" مؤكدة أن "المجموعات الإرهابية المسلحة داخل مخيم اليرموك تتبع لما يسمى "جبهة النصرة" وما يسمى "الجيش الحر" ومترابطة مع "مجموعات مسلحة" موجودة في يلدا والحجر الأسود ويتلقون أوامرهم من أطراف عربية وإقليمية ودولية". ولفتت الفصائل إلى أنها "أجرت اتصالات مع القيادات الفلسطينية وطالبتهم بتحمل مسؤولياتهم التاريخية بالاتصال والضغط على الدول الإقليمية التي تدعم وتمول المجموعات الإرهابية" معتبرة أن "المجموعات الإرهابية لن تنسحب من مخيم اليرموك إذا لم تتلق أمرا من مموليها وداعميها وقياداتها الموجودة في الخارج". وختمت الفصائل بيانها بالقول "إن المشهد الميداني في مخيم اليرموك مشهد مأساوي وحالة التهجير مازالت مستمرة وهناك اشتباكات متقطعة وعمليات قنص في الليل والنهار حيث يقوم المسلحون داخل المخيم بأعمال يندى لها الجبين من خلال استباحة المخيم ومقدراته" مبينة أن "الوضع الحالي في المخيم معقد وذلك لأن كل المساعي التي جرت خلال الفترة الماضية وصلت إلى طريق مسدودة مع متزعمي المجموعات الإرهابية". وفي نفس السياق استعرضت اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني الأحداث الراهنة وأبعاد المؤامرة التي تتعرض لها سورية باعتبارها حاضنة النضال القومي والداعم الأساسي للمقاومة الفلسطينية. وأكدت اللجنة خلال اجتماعها أمس برئاسة الدكتور محمد مصطفى ميرو أن "القوى الظلامية والاستعمارية الغربية تعمل على استغلال الدين واستخدامه لتمرير الأغراض والمرامي الصهيونية والإمبريالية محاولة بكل الوسائل أن تطغى على الفكر المجتمعي المستنير في العديد من دول الوطن العربي". ورأت أن ذلك يقتضي من النخب السياسية والفكرية والإعلام الوطني المسؤول التصدي لهذه المجموعات الظلامية والإرهابية بكل الوسائل والسبل لتوعية الجماهير بمخاطر هذه الهجمة وأبعادها على الصعيدين الوطني والقومي داعية المثقفين في سورية والوطن العربي للمشاركة في الفعاليات التي ستنظمها اللجنة خلال الفترة المقبلة. |
|