تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الحرارة والإسهال ليسا معوقين.. حملة جديدة ضد شلل الأطفال اليوم

دمشق
محليات
الأحد 2-2-2014
فوزي المعلوف

استكملت وزارة الصحة مستلزمات حملة جديدة من التلقيح ضد فيروس شلل الأطفال التي من المقرر أن تنطلق اليوم في المحافظات كافة، وأكدت الوزارة أنها وفرت بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية واليونسيف كميات كافية من اللقاحات للمحافظات

كما أمنت المستلزمات الطبية والدعم الفني لتنفيذ الحملة بشكل ناجح مشيرة إلى أن اللقاحات تم استيرادها من كبريات الشركات العالمية الموثوقة والحائزة على اعتراف منظمة الصحة العالمية والمخابر الدولية.‏‏

وسبق أن أكد وزير الصحة للثورة أن الوزارة أوصلت اللقاح وفق الشروط الصحية عبر السيارات المبردة مضيفاً أنه تم إعطاء مديريات الصحة أجهزة التبريد اللازمة لحفظ اللقاح بشكل آمن.‏‏

‏‏

يذكر أن اللقاح عبارة عن قطرتين في الفم وليس له أي آثار جانبية وبينت مديرة البرنامج الوطني للتلقيح الدكتورة نضال ابو رشيد أنه لايمنع ارتفاع الحرارة أو الإسهال من تناول اللقاح، وحثت الأهل على تحصين أطفالهم مشيرة إلى أن الشلل عاهة دائمة لايمكن الشفاء منها.‏‏

وأشارت أبو رشيد إلى أن اللقاح مجاني وهناك طواقم طبية وتمريضية لتنفيذ الحملة في المراكز الصحية المنتشرة في أنحاء القطر إضافة للفرق الجوالة والنقاط الطبية لتخديم الأطفال في مراكز الإيواء والأماكن غير المخدمة بالمراكز الصحية.‏‏

وقد أولت الدولة اهتماماً خاصاً بالقطاع الصحي وبرزت النتائج عبر المنشآت الصحية من منظومة المشافي إلى المراكز الصحية والنقاط الطبية وشبكة الإسعاف السريع والتوسع بجامعات الطب والاختصاصات الدقيقة في التشخيص والجراحة.‏‏

وقد نجحت الخطط الصحية في بناء أجيال سليمة معافاة والأهم محصنة ضد الأمراض والأوبئة التي قد تصيب دول الأقليم، وجاء ذلك عبر حملات التلقيح الوطنية التي انطلقت منذ 35 سنة الماضية والموجهة للأطفال والأمهات الحوامل، ووصلت نسب التحصين إلى 97% واعتبرتها منظمة الصحة العالمية الأفضل على مستوى الإقليم وتنافس العديد من الدول المتقدمة.‏‏

وترافقت جهود الدولة بتأمين مستلزمات نجاح حملات التلقيح من حيث اللقاح الآمن والمعتمد من منظمة الصحة العالمية والمصنَّع من كبريات الشركات في العالم، وعملت على تأهيل آلاف الأطباء والممرضين والمثقفين الصحيين المنتشرين في المراكز الصحية والفرق الجوالة .‏‏

وبرزت نتائج الجهد التراكمي في القطاع الصحي خلال الحرب الكونية التي تتصدى لها سورية، فرغم استهداف القطاعات كافة والقطاع الصحي خاصة إلا أن المؤشرات الصحية مازالت مقبولة وظهور 13 حالة شلل أطفال في دير الزور وحالة في حلب وحالة في ريف دمشق لايمكن أن يبخس الجهود المبذولة، حيث تأكد أن الفيروس محمول عبر أحشاء الإرهابيين القادمين من الباكستان وانتقل لأطفال في مناطق ساخنة لم يلقحوا لاقتناع بعض الأهل بأن اللقاح محرم حسب روايات المجموعات الإرهابية ولكن ضحد الشائعات وتغطية الوزارة للمناطق كافة باللقاح حاصر الفيروس واستكمال الحملات كافة لعودة سورية خالية من المرض كما كانت منذ عام 1999 ولغاية ظهور أول حالة في البوكمال.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية