تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أوهام ليبرمان

نافذة على حدث
الأحد 2-2-2014
منهل ابراهيم

يختلط الوهم الإسرائيلي بانتهازيته ممثلاً هذه المرة بإرهابي الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان محاولاً الخلط بين الأزمة في سورية والمفاوضات العبثية التي يقود حركتها في فلسطين المحتلة وزير خارجية راعية الإرهاب الدولي جون كيري.

معتوه يريد من خلال ذلك وضع قضية الجولان على بازار الأمم المتحدة ممنياً نفسه بالاستفادة من الوضع الراهن في إعادة تمرير ما أسماه السيادة الإسرائيلية على الجولان من تحت يد الأمم المتحدة و يعتريه الوهم في أن تبارك المنظمة الأممية هذا التوجه الأرعن وتشرعنه.‏

الأزمة التي تمر بها سورية لم ولن تخرج الجولان العربي السوري من القلب كما يخيل لذلك الإرهابي، فالهرج والمرج الذي يجتاح المنطقة أصبح الدافع والمحرك للخرافات الإسرائيلية وحلمها التوسعي في سورية وغيرها من الدول العربية.. وليبرمان يريد هو وزمرته المجرمة في إسرائيل وأميركا أن يخطفوا الجسد العربي قطعة قطعة ويلتهموه «بشكل شرعي» على طاولة ما يسمى الربيع العربي.‏

الواهم ليبرمان يدعي السيادة على الجولان ويستدعي قواميس الشرعية الدولية لتكون شاهدة على باطله ويريد التسويق لتسوية على مقاس كيانه الصغير يبسط فيها سيادة الاحتلال على الجولان بعد أن أنضج له أصدقائه من عرب وغرب الأجواء ليلعب بيد على وتر الأزمة في سورية وبيد أخرى على مفاوضات الساعات «المتأخرة» و«المتخلفة» و«الميتة» التي يشرف على ولادتها المتعسرة كيري صاحب الكلمات التي لاتثبت من غروب شمس إلى طلوع فجر.‏

ليبرمان الذي قال من خلال الفرصة السياسية الأفضل، ينبغي العودة إلى إقرار موضوع السيادة الإسرائيلية في الجولان في إطار الأحداث في سورية وفي إطار المفاوضات السياسية التي نجريها مع الفلسطينيين».. يظن أن بمقدوره تغيير وجهة رياح الحقيقة التي أيدتها الشرعية الدولية وأقرت منذ عقود ببطلان ضم كيانه للأرض السورية ،وهو في ذلك يسابق الزمن قبل أن تعلن سورية انتصارها وانتهاء أزمتها وحينها سيكون هناك كلام آخر للسوريين ليس في الجولان فحسب بل في أماكن أخرى سلبت من سورية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية