|
البقعة الساخنة من السادات ومن مال الخليج وان كان احيانا غير مفضوح كما هي الحال الان ولم تتردد اسرائيل لحظة واحدة بالدعم ايضا بشكل غير مباشر بحربها العدوانية على لبنان وكانت سورية الحصن الاول في الدفاع عن عروبة لبنان ومصيره. الارهاب ذاك الذي يتكرر الان بألف شكل ووجه هو الذي جعل سورية تدعو لعقد مؤتمر دولي لتعريف الارهاب والاتفاق على محاربته ومكافحته واذا كانت الدعوة لم تلق اذانا صاغية لا حينذاك ولا الان ولن تلقاها لا اليوم ولا في الغد ولكن الذي حدث في جنيف 2 ان الوفد السوري الذي يمثل الشعب السوري وارادته قد حقق الحلم والدعوة بشكل او اخر رضي الاخرون ام لم يرضوا، فالمؤتمر عرى اولئك المدعين انهم يحاربون الارهاب في العالم وليس هذا وكفى بل جعلهم في ورطة حقيقية واظهر كل البراثن التي خبأها لباسهم الحريري ممثلا بالشعارات والادعاءات الفارغة ووضعهم امام حقائق صادمة شهد العالم عليها ورأى بأم العين وبالحقائق والوثائق والادلة الدامغة انهم وراء الارهاب يمولونه يرعونه ويأخذون بيده اينما خدم مصالحهم ومصالح اسرائيل وان الامم المتحدة التي اتخذت مطية وجسر عبور لتضليل العالم كانت شاهد زور ولم تحرك ساكنا ولم ينبس مندوبها الاممي ببنت شفة ولا امينها العام ولكن هذا لا يعني ان شعوب العالم لم تع او تعرف حقيقة ما يجري من ارهاب يمارس بدعم عالمي على سورية. انها الجولة الاولى في مؤتمر جنيف الثاني حملت معها الكثير من الحقائق والوقائع بشكل مباشر او غير مباشر وعلى اقل تقدير عرت الارهاب العالمي وفضحت قواه وادواته واظهرت كيف يحاول الاخرون صنع ادوات رخيصة مبتذلة لا تمثل ارادة الشعوب من اجل التحكم بإرادة الاخرين. جنيف القادم عقد ام لم يعقد بالتأكيد سيحمل في طياته الكثير من المفاجآت والحقائق التي رسخها الشعب السوري على الأرض بدفاعه عن القيم الانسانية والحق اينما كان وبالوقت سيظهر كيف يعمل ممولو الارهاب وداعموه كيف يلقون بأدواتهم امام اول منعطف ويبحثون عن ادوات اخرى جديدة وجنيف السلام يصنعه ابطال الجيش العربي السوري لامال ومرتزقة الوهابية وعملاء اسرائيل وقد بدوا عراة من كل شيء الا من عمالتهم. |
|