|
الملحق الثقافي سُحُبٌ وَضوءٌ وَارِفٌ مَمْدودُ وَمَواكِبٌ للْورْدِ عَمَّ عَبيرُهَا فيْ كلِّ أَرْضٍ فالْشَّهيدُ ورُودُ رَحَلُ الْوَفيُّ فكلُّ شَيْءٍ عَابقٌ بدِمائهِ، مُتفرِّعٌ، مولودُ مَشَتِ الْجُمُوعُ لهُ كَأنَّ قلوبهَا قلبٌ توحَّدَ وَالْجُسومُ حُشودُ هرَعَتْ له ُمِنْ كلِّ نَاحِيةٍ فضاقتْ بِالدُّرُوبِ أماكِنٌ وَحدُودُ هَدَرَتْ فشَكَّلَتِ الْبحارُ هَديرَها سَعْيا ًإِليهِ وللْبحارُ نَشِيدُ حَمَلتهُ فَافتخَرتْ بهِ وَلَطَالَمَا فَخِرتْ وَتفخرُ بِالأُسُودِ أسُودُ فرِحَتْ بهِ يا للجَنازةِ أنهَا عرْسٌ فغنى للعَرِيْس ِوُجودُ ••
يا أَيُّها الْمُقدَامُ أَنكَ لمْ تغبْ أَبدَاً وَلمْ يَحْجُبْ سَناكَ رُقودُ لا لَمْ تمُتْ مَا ماتَ منْ يَبقى لهُ عَبقٌ عَلَى مَرِّ السِّنِينِ حَميدُ أنتَ الْبُحُورُ وبِالْبُحُورِ تَفَاخَرَتْ كَفُّ الْعطَاءةِ والندى والْجُودُ أنتَ الْفرِيْدُ شَجَاعةٌ فَتَشَامَخَتْ وَتأَلَّقتْ بِكَ أُمَّةٌ وجُنودُ خَضَعَ الْمُحَالُ إِليكَ كَالْمَلِكِ الذِيْ خَضَعَتْ لَهُ بَعْدَ الْعَبِيدِ عَبيْدُ وَتَيَقَّظتْ فِيكَ الْحُقولُ فَلا حُقولُ إِذا تَقَطَّعَ للْجِهادِ وَريدُ وَتَعَلَّمَتْ مِنْكَ الصُّقُورةُ كَيْفَ تُصْهرُ بِالنِّضالِ سَلاسِلٌ وقيُودُ وَتَكَوَّنتْ بكَ للشُّمُوسِ مَوَاسِمُ لا تَنْتَهِيْ، بَلْ تزْدَهِيْ وتَزِيدُ •• حَامِيْ الْعَرِينِ فَفِيْ دِمَائكَ حِنْطةٌ وَسحَائِبٌ وعَرَائِشٌ وحَدِيْدُ حَلَّقْتَ كَالنَّسْرِ الَّذيْ غَلَبَ الرِّياحَ وَمنْ غَدَا كَالنسْرِ فَهْوَ شَديْدُ مَزَّقْتَ أَشْرِعَةَ الظَّلامِ فلا غرَابةَ أنْ تُمَزَّقَ بِالْحَدَائقِ بِيدُ قَاوَمْتَ فَانْبَجَسَ الرَّحِيْقُ جَدَاولَ دفَّاقةً وَمِنَ الرَّحِيقِ فَرِيدُ وَوَهَبْتَ حَتَّى كَانَ مِنْ عَبَقِ السَّنَابِلِ بَيْدرٌ ومِنَ الزُّرُوعِ حَصِيدُ وَهَطَلْتَ فيْ كُلِّ الْفُصُولِ فَأَوْرَقَتْ هُضُبٌ – تَصَحَّرَ تَرْبُهَا - وَجُرُودُ وَحَرَسْتَ كالضَّرْغَامِ يَحْرُسُ أَرْضَهُ وَحَمَيْتَهَا كيْ لا تَضِيعَ حُدُودُ وَنَسَجْتَ للْوَطَنِ الأبيِّ وللثرَى مَا يَشْتَهِيْ مِنْ سُؤْدَدٍ ويريْدُ لَو لَمْ تَكُنْ مَا أُتْمِمَتْ للْفَجْرِ آخرُ صَفْحةٍ أوْ للْغُيومِ وعُودُ •• ابنَ الْغيُومِ لسَوفَ تَعْقبُ أُمَّة أُمَمٌ وأَنتَ منَ الْقلُوبِ نجودُ ولَسَوفَ تَبْقى نَيراً وإن ِانْتهَى أَبدٌ وإنْ تلَتِ الأُبودَ أُبُودُ فاهْنأْ فَأنْتَ الْيومَ تَحْسُدُكَ النُّجومُ وَكلُّ منْ بَلَغَ الْعُلا مَحْسُودُ يَا ابنَ جُلَّقَ، أنتَ أَضْلعُ جُلَّقٍ وَهَدِيْلهَا وخَريْرُهَا الْمَنْشُودُ أَفرعْتَ مِنها فالْقرُنفلُ فرْعُها مُتفرِّدٌ بِأَرِيْجهِ مَحْمودُ هُوَ أنْتَ كَالثّمَراتِ مِنْ شَجَرِ الذُّكاءِ وَكالْعُطورِ إِذَا تفوحُ ورُودُ ولأنتَ مِنْ مَطَر ٍفَمِنهُ يَنْتهِيْ حِيْناً ومِنهُ دَائمٌ مَوجودُ |
|