|
عواصم هذا ما أكد عليه المحلل الأميركي للشؤون السياسية فالي ناسر كما حذر من تنامي دور تنظيم «القاعدة» الإرهابي في سورية مؤكدا ان من شأنه أن يؤدي إلى تنامي الإرهاب العالمي. وقال ناسر خلال محاضرة ألقاها في العاصمة النمساوية فيينا نشرتها صحيفة دير ستاندارد النمساوية ان العالم يخشى من تزايد قوة ونفوذ التنظيمات الإرهابية التابعة لتنظيم «القاعدة» وخاصة في سورية ومدى خطورة ذلك على المنطقة والعالم برمته موضحاً أن التنظيم يسعى لبسط نفوذه في كامل أرجاء المنطقة مستغلاً النزاعات العرقية والدينية ودعم بعض الأطراف الدولية للمحافظة على قوته وتواجده. وحمّل الخبير الأميركي ما يسمى «الربيع العربي» مسؤولية تنامي الإرهاب في العالم، وقال: لم يقدم الجديد إلى المنطقة بل ساءت الأحوال الاقتصادية وتسبب بتدهور وانهيار مؤسسات الدولة والمؤسسات الاجتماعية والوطنية والبنى التحتية اللازمة لوجود الدولة ما من شأنه أن يفتح باب الإرهاب العالمي للانتعاش. وأضاف ناسر ان الوضع في سورية بات واضحاً بأن الصراع دولي وإقليمي. من جهته أكد كيفن باريت الخبير الاميركي في شؤون الشرق الاوسط في حديث لموقع برس تي في الايراني أن السياسة الامريكية في الشرق الاوسط تخضع الى حد كبير لسيطرة اللوبي الصهيوني اذ بات الاميركيون اداة بيد الاسرائيليين الذين يريدون أساسا زعزعة استقرار الدول المجاورة لهم وهم لا يريدون حكومة قوية في سورية يمكن أن تمارس الضغط لاجبار اسرائيل على اعادة الجولان المحتل. واضاف باريت ان الموقف الاسرائيلي تجاه الازمة في سورية ياخذ بعين الاعتبار ان وجود حكومة قوية في سورية من شانه دعم حزب الله والحركات الفلسطينية لذلك فان اسرائيل راضية جدا لانقسام الدول المجاورة على نفسها. وقال باريت انه يبدو ان جون كيري وزير الخارجية الاميركي يعتقد أن أفضل طريقة للدبلوماسية هي عبر التحرك في جميع أنحاء العالم وتهديد الناس بقصفهم وقتل الشعوب وهذا هو ما قام به كيري مع ايران مرارا وتكرارا حتى بعد ان بدت المفاوضات ناجحة وها هو يفعل الشيء نفسه مع سورية والامر الشائن حقا في هذا الوضع هو أن أزمة الاسلحة الكيميائية في سورية كلها جاءت نتيجة لهجوم استهدف الغوطة في آب الماضي. وتابع الخبير الامريكي انه ليس فقط الصحفي الاميركي سيمور هيرش اخرج جميع أنواع الشهادات للاشخاص داخل الاستخبارات الامريكية الذين يعلمون تماما أن من نفذ الهجوم الكيميائي في غوطة دمشق هي استخبارات الامير السعودي بندر بن سلطان والمسلحون في سورية ولكن نحن أيضا لدينا الان دراسة جديدة من خبراء في الولايات المتحدة بهذا الخصوص. واضاف باريت ان الدراسات اظهرت أن مدى الصواريخ التي اوصلت غاز السارين الى الغوطة كان قصيرا للغاية امام الاجهزة التي تطلق من مواقع الحكومة السورية مقارنة مع ما قالت ادارة الرئيس الاميركي باراك أوباما انها أتت وبناء على ذلك فإن الحكومة السورية لم تنفذ الهجوم إطلاقاً. |
|