|
صفحة أولى ثوابت تعمقت لدى الوفد السوري ولدى السوريين، بأن من يتم محاورتهم في جنيف ليسوا سوى اداة بيد « السيد « الاميركي.. وأن ثمة اوهاماً يعيشها ذاك « المعارض « قد دست في مخيلته.. فاستحضرها على طاولة الحوار مع قصاصات الورق المليئة بتعليمات من يراقب عن كثب في احد الفنادق المجاورة.. دون ان يعي ما يجري على الارض السورية.. او يعرف جغرافية وديموغرافية بلد هو يدعي الدفاع عن سيادته وحرية شعبه.. وبالطبع هذا قبل ان يبدأ « جنيف « فاالاءات التي اطلقها ودفاعه عن الارهاب اسقطا عنه قناع الحرص ذاك. بعد جنيف اتضحت الصورة.. وظهر كل شيء الى العلن.. فمحاولة « السيد « اخفاء رغبته في محاورة الوفد السوري بشكل مباشر لم تدم طويلا..فانكشفت باكرا في مونترو.. وانكشف معها ان ذاك « المعارض القادم بمذكرة جلب « ليس الا كراكوزا يحرك بحبال مربوطة بأصابع اسياده..ولتثبت حقيقة اجل واسمى .. ان سورية كانت وما زالت ترفض عقد الصفقات من تحت الطاولة.. وما تحرص على عدم فعله في العلن لا تفعله في السر.. وان مصلحة الشعب وسيادة الوطن لا يحتاجان الى محادثات وحوارات ثنائية ومن تحت الطاولة. وبين الخفايا والثوابت ظهر الكم الهائل من الاخطاء.. اكبرها ذاك الذي وصل حد الخطيئة حين ارتضى البعض .. وأصر الاخر.. وصمت ثالث على ان يكون « ائتلاف فورد « هو من يمثل المعارضة ليكتشف الجميع انه اعجز من ان يمثل ذاته.. او ينطق بكلمة من تلقاء ذاته دون العودة الى « السيد « .. الامر الذي جعل الاصوات تتعالى الى ضرورة ان يكون وفد « المعارضة « اكثر مصداقية وأوسع طيفا.. وأكبر تأثيرا وتمثيلا.. مضت ايام جنيف وما زالت لاءات « المعارضة « لمكافحة الارهاب.. ولرفض التدخل الخارجي ولحرية الشعب السوري، وسيادة واستقلال سورية تسمع في اروقة بناء الامم المتحدة..فيما تصريحاتهم الطائفية.. ودفاعهم عن جرائم الجبهة الاسلامية والنصرة.. خارج القاعات مسجلة لدى من حضر من الاعلاميين..ليصبح حالة اعضاء « ائتلاف فورد « كمن يزرع وهما.. فحصاده الريح.. ومن يبع الوطن فلا يشتريه أبناؤه ومن يتبع الأمريكي والإسرائيلي والتركي والقطري والسعودي والوهابي فلن يجد له رصيفا في مدن بلاده.. |
|