|
|
دائرة الثقافة ماجرى للاوابد الاثرية في حلب وفي كل مدينة سورية يدلل بشكل قاطع على انهم يعملون فعلا بمنهجية هم لا يعرفون كيف تنفذ لكن من يديرهم يعرف ذلك ويدفعهم اليها ان يكون ثائرا كما يدعي ويدمر حضارة بلاده ومعالمها وان يسرق قوت الناس فهذا ثائر من طراز لم يسمع به احد من قبل ولن يسمع به احد من بعد. الرقة أو الرافقة عاصمة هارون الرشيد عاصمة الازدهار العربي تتعرض كنوزها الاثرية للسرقة والنهب فما الذي يريده هؤلاء الارهابيون من تراث هو ملك للانسانية كلها، ومن الذي يدفعهم الى فعل هذا أليس الذين استعمروا بلادنا ونهبوا ثرواتنا وتراثنا وارادونا عالما مستهلكا لما ينتجونه، يريدون اغتيال كل شيء من الشجر الى الحجر والبشر، الحديث عن الرقة أو الرافقة او درة الفرات يطول ويطول مدينة اويس القرني والعجيلي ومدينة استقبلت كل الادباء والشعراء العرب تحاوروا وتناقشوا وكتبوا والقوا قصائدهم على ثراها وجالوا وصالوا في ربوعها الرافقة مدينتنا التي تنبض بالحب بالحياة بالعطاء بالبهاء، مدينة ان تجد من يفتح ابوابه مشرعة امامك يقول لك هنا بيتك هنا منزلك هنا اهلك كما في كل المدن والقرى السورية ما تواتر من اخبار عن استهداف الارهاب وادواته لمتحف الرقة ليس مفاجئا ابدا لانهم لصوص كل شيء. هذا وقد ازدهرت الرقة في العصر الأموي وازدهرت وبنى هشام ابن عبد الملك فيها أسواقا وشق الاقنية والترع وزرع الكروم والأشجار المثمرة على ضفة الفرات اليمنى وفي هذه المرحلة انتقلت بعض القبائل العربية إلى الرقة وسكنها بعض الصحابة كوابصة الاسدي وابنه سالم وميمون بن مهرات وعاش فيها الشاعر أبو زبيد الطائي وعبد الحميد الكاتب ونزلها الشاعر عبد الله بن قيس الراقيات وفي العصر العباسي، بنى الخليفة المنصور مدينة الرافقة مجاورة للرقة من جهة الغرب ومعظم الآثار الباقية تعود إليها، ازدهرت الرقة في عهد هارون الرشيد وأصبحت دارا للخلافة العباسية من عام 180-193 ه وكانت المصيف وارف الظلال والذي قال عنه الرشيد: «الدنيا أربعة منازل دمشق والرقة والري وسمرقند»، والتي تغنى بجمالها الشاعر الصنوبري عندما قال: لا تلمني بالرقتين ودعني إن قلبي بالرقتين رهين أقحوان وسوسن وشقيق و بهار يجنى و اذريون وفي عهد الرشيد أصبحت الرقة قبلة العلماء والشعراء والفقهاء فعاش فيها الإمام الشافعي واحمد بن حنبل العلاء بن هلال ومن الشعراء الذين عاشوا فيها محمد بن جابر البياني الذي اشتهر بالرياضيات والفلك، وصنف بين كبار علماء الفلك بالعالم أطلق اسمه على منطقة من القمر ومن العلماء السريان المؤرخ ديونيسوس التمحري والمترجم إلى اليونانية اتانوس الرقي، وظلت الرقة في ازدهار وتطور حتى الاجتياح المغولي 656 ه 1258م الذي دمرها مع باقي المدن العربية 0 وفي مطلع القرن السابع الميلادي دبت الحياة في الرقة من جديد وهاجرت إليها بعض القبائل العربية إلا أنها ظلت تنمو ببطء طوال الحكم العثماني. في عام 1981 تم افتتاح متحف الرقة الأثري والشعبي في بناء السرايا القديم، وكان معداً للهدم فقامت المديرية العامة للآثار والمتاحف بإيقاف هدمه وترميمه وإعداده ليكون متحفاً يضم آثار محافظة الرقة التي تم الكشف عنها بجهود مجموعات من المنقبين العالميين والمحليين. يتألف البناء من طابقين، وعند مدخل المتحف نجد لوحة فسيفسائية جميلة تعود إلى القرن الخامس عشر الميلادي عثر عليها في حويجة حلاوة في محافظة الرقة. وزين البهو الكبير في الطابق الأرضي بلوحات فوتوغرافية لأهم مواقع الآثار في سورية كما خصص في هذا الطابق جناح للآثار القديمة وجناح آخر للآثار من العصور الرومانية والبيزنطية، مع جناح للفن الحديث. أما الطابق الأول فلقد خصص للعصور العربية الإسلامية، منها خزف الرقة وزخارف قصور الرقة الداخلية وهي إطارات جصية بارزة وتيجان وعقود حجرية وجرار فخارية. وفي الطابق نفسه قسم يتعلق بالتقاليد الشعبية في الرقة، عرضت فيه خيمة بدوية مع جميع مشتملاتها من أثاث وأدوات مع تمثالين لبدويين من الرقة مع مشاهد صناعة الخبز والغزل وحاجيات الخيول وقد حفظت في المتحف جميع المكتشفات الأثرية المعدة للبحث والدراسة من قبل العلماء. واشتهرت الرقة بصناعة الخزف، وفي المتحف الوطني بدمشق نماذج منه تعادل أهميتها خزف الرصافة وخاصة الخزف ذا البريق المعدني.واليوم تطاله يد الارهاب والغدر والحقد فماذا يقول الذين يدعون الثقافة والحرية، ماذا يقول المتثاقفون اين مواقفهم مما يجري لتراثنا ماذا لو جرى شيء من هذا لأي معلم من معالم الغرب أما كنا رأينا تباكيهم ودموع تماسيح انه الرياء والازدواجية وبيع الضمير لم يعد بعض هؤلاء ضمير العالم بل حثالة لن تخجل ان تبيع نفسها كل مرة بثمن بخس، اتساءل مع الدكتور نضال الصالح أين أنتم يامن تدعون الثورية اين مواقفكم غدا سوف تكونون أحصنة يمتطيها هؤلاء وعند اول مقلب قمامة سوف يلقون بكم لانهم يتلقون الاوامر باستخدامكم حين الانتهاء من ادواركم، كم يؤلمني ان اقول ان بعضكم اقل مكانة من.. فحين كان يشعر بالتعب ويدنو وقت نفوقه كان المزارعون ياخذونه الى مكان بعيد يربطونه ويقدمون له الماء والعلف حتى ينتهي وبعضهم يحفر له مكانا لائقا بها، أما انتم وأدواتكم فماذا تفعلون بالانسان بكرامته هل سيكون مصيركم سندسيا اخضر لننتظر فالغد ات انتم من اخترتم ان تكونوا مطايا تدمر كل شيء سلام لك ايتها الرافقة ولعلي ابن الجهم وللعجيلي ولسورك ولكل عبق حضارتك نقول انهم لصوص وشذاذ الآفاق بعضهم بشهادات دكتوراة ولا تخجلي منهم وعنهم فهم الابقون. |
|
