|
عين المجتمع لكن في ذاته تحول التعليم أيضا إلى تحدٍّ كلف الكثيرين حياتهم من معلمين وأساتذة جامعات وطلاب. وبقي غالبية الأهالي والطلاب والمعلمين يخاطرون برغم كل شيء للحفاظ على هذا الحق، متجاهلين في تحد قصص خطف الطلاب والمعلمين واغتيالهم، ومتجاهلين أيضا الدمار الذي لحق بالمدارس والتفجيرات التي طالت الجامعات. وفي ظروف بالغة الصعوبة عملت وزارة التربية على استمرار التعليم في مدارسها، وعمل الأهل أيضا على استمرار تعلم أبنائهم بنقلهم إلى أقرب المدارس للبيت وانتظار خروجهم خوفاً من التفجيرات ومن الخطف بالإضافة الى التعويض عن الغياب بالدروس المنزلية. كما نجحت المدارس في التكيف مع الوضع الجديد من خلال إيجاد فترتين للدوام رغم تضاعف الثقل التعليمي، أونقل مقارّها، وخاصة المدارس الخاصة،إلى مناطق أكثرأمناً. ففي وقت تساءل البعض عن مصير العام الدراسي 2012- 2013 في ظل المعارك الدائرة في مختلف المناطق، أطلقت الوزارة الفصل الدراسي الأول في موعده المعتاد منتصف أيلول. وها هوالفصل الدراسي الثاني انطلق منذ أسابيع على ان ينتهي في منتصف أيارمع تكثيف في بعض المقررات وإقامة دورات للتأهيل النفسي والاجتماعي.هكذا تستمر مدارسناوجامعاتنا في تحقيق إنجازات يومية،بقدرتهاعلى الصمود والتكيّف مع جنون الإرهاب، إنه تحد للنصر والنهوض. |
|