تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لا شخص ينجح بمفرده ومدارسنا منابر الوطنية

مجتمع
الأربعاء 6-3-2013
غانم محمد

لايزال قطاع التعليم يشغل الحيز الأكبر من همومنا ومشاكلنا ومناقشاتنا على جميع المستويات حيث اللقاءات والندوات والحوارات تبرز الواقع الذي أفرزته المتغيرات الطارئة من عمر الأزمة السورية بإيجابياته وسلبياته

ومع ذلك استمر هذا القطاع يتحدى كل الصعوبات ويؤكد أن حقل التعليم جزء لايتجزأ من صمود الوطن ومقاومة أبنائه ، من هنا كان أهمية اللقاء الموسع الذي عقد في مقر شعبة الحزب في الصفصافة بطرطرس يوم الأحد 3/3/2013 وضم 86 مديراً ومديرة ومدرسة بحضور رئيسة مكتبي التربية والطلائع والتعليم الفرعيين السيدة دعد النابلسي والسيد عبد الكريم حربا مدير تربية طرطوس حيث تطرق اللقاء لكثير من تفاصيل ومفاصل العملية التربوية والتعليمية وخاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي تملي على مدارسنا والقائمين عليها المزيد من المهام والأعباء..‏

في بداية اللقاء رحّب مهنا مهنا أمين شعبة المنطقة الأولى للحزب بمديري المدارس وبرئيسة المكتب المختص وبمدير التربية مؤكداً أن الوطن أعطانا الكثير ومن الطبيعي أن نردّ له في هذه الأزمة جزءاً من الجميل وأن نقوم بعملنا على أكمل وجه واضعين الوطن ومستقبل أبنائنا في عيوننا مؤكداً أن المواطن الحقيقي لا ينتظر من يدعوه للقيام بواجبه ومشدداً على الدور الكبير الذي يجب أن تلعبه المدرسة والعملية التربوية في هذه الظروف الاستثنائية..‏

من جهتها تحدثت السيدة دعد النابلسي عن الوضع العام في سورية وعن الحراك السياسي لحل الأزمة السورية والدور الذي يمكن أن تقوم به مدارسنا في هذا المشروع مؤكدة أن مدارسنا هي منابر العلم والوطنية وأننا كلنا معنيون بالشأن العام وتطرقت إلى نقطة غاية في الأهمية وهي ألا تكون مدارسنا مكاناً لترويج الشائعات وأن نتعاون جميعاً في محاربة هذه المسألة حتى لا يتشتت التركيز وحتى يكون المشهد الوطني في أحسن حالاته..‏

ولأن اللقاء تربوي كان الجزء الأكبر من مساحة الحديث للسيد عبد الكريم حربا مدير تربية طرطوس والذي مرّ سريعاً على عدة نقاط مهمة وفي مقدمتها إنه لا يمكن لأي شخص في أي موقع أن ينجح بمفرده وأن العمل في مجال التربية يتطلب تضافر الجهود مطالباً إدارات المدارس أن تلتزم التعليمات الوزارية وأن تتحلى برحابة الصدر وألا تشغل وقتها بتفاصيل معطّلة شارحاً ما يجب أن تكون عليه العلاقة بين الإدارات والمدرّسين والطلاب وأولياء الأمور والجهات السياسية في المنطقة وغاص الحديث في بعض التفاصيل ومنها تهرّب البعض من المدرّسين والمدرسات من واجبهم تحت غطاء الإجازات الصحية وسوء توزيع الكوادر على مدارس المحافظة والمعلمين الاحتياط وتحضيرات التربية للامتحانات الفصلية الثانية ولامتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية كما ركّزت مداخلات مديري المدارس على خصوصية مدارسهم ونواقصها كل ذلك بما يضع العملية التربوية في خانتها الصحيحة.‏

من وحي اللقاء‏

أشار مدير تربية طرطوس إلى أن بعض الإدارات تجمع المال من الطلاب لتغطية بعض أنشطتها وقال إن هذا العمل مرفوض قولاً واحداً، وإن المدرسة التي تساعدها ميزانيتها على تغطية الأنشطة فتلفعل أو تخاطبنا وإلا فلنضع هذا النشاط جانباً.‏

أكد مدير تربية طرطوس على أن مديريته قام بطلاء جدران جميع المدارس في العام الماضي وأن أي مدرسة لم تحافظ على نظافة جدران صفوفها فستكون إدارتها تحت المساءلة.‏

مشكلة المدرسين والمدرسات الاحتياط بدت متفاقمة إلى حدّ ما، فهؤلاء المدرسون والمدرسات لا يقومون بعملهم كما يجب وهم بعدم استقالتهم يفوتون علينا فرصة الاستفادة من دماء جديدة تنتظر أن تجد لنفسها مكاناً في العملية التربوية.‏

الطلب ابننا مهما أخطأ وعلينا أن نتعاون جميعاً في هذا المجال.‏

تساءل مدير تربية طرطوس هل من الصعب على إدارات المدارس أن تغيّر العلم المرفوع فوقها إن اهترأ بفعل الرياح والأمطار؟‏

الطلاب الوافدون إلى محافظة طرطوس لهم معاملة خاصة، ومن أتى منهم في الفصل الثاني فإن نتيجته في الفصل الثاني تنسحب على الفصل الأول أي من ينجح في الفصل الثاني يعتبر ناجحاً في العام الدراسي.‏

قال مدير التربية: قد أتجاوز التعليمات الوزارية بشكل مؤقت عندما تتعلق الأمور بأسر الشهداء وبأسر الضباط الذين يخدمون في الأماكن الصعبة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية