|
مجتمع - من هو الطالب المستمع في قيودنا اليومية؟ - ما هي الحقوق التي يجب على المدرسة تقديمها له و ما هي واجباته! - و ما هي الشروط التي ستنقله من اسم الطالب المستمع إلى النظامي؟! حول ألف باء القضية التربوية، ورأيها الشخصي كان لنا مع التربوية لبينة سليمان الحوار التالي: من هو الطالب المستمع تصدر وزارة التربية في بداية العام الدراسي تعليمات القيد و القبول لتلاميذ الصف الأول و المستمعين وتعمم على مديريات التربية ومن ثم على المدارس ويشرف عليها شعبة التعليم الالزامي فالتلميذ العادي تحدد مواليده بالعام الحالي و مواليد الشهر الأول من العام الذي يليه. أما المستمع فلقبوله شرطان: مواليده من شهر شباط إلى كانون الأول أي أصغر من رفاقه بـ 11 شهراً. أما الشرط الثاني أن يكون من أبناء العاملين في نقابة المعلمين أو العاملين في وزارة التربية. ويكون المستمع إما نظامياً، أو مستمعاً غير نظامي. أ- المستمع النظامي يكتب ولي الأمر تعهد خطياً أنه يريد ولده مستمعاً نظامياً، وله نتيجة آخر العام ناتج أو راسب. ويسجل هذا التلميذ على كل سجلات المدرسة و تسجل علاماته في المذاكرات و الامتحانات وبحسب مستواه إما يرسب أو ينجح. كما يدقق على نسبة الحضور و له جلاء وعليه «خاتم المدرسة». ب- المستمع غير النظامي يكتب ولي الأمر تعهداً خطياً بأنه يريد ولده مستمعاً غير نظامي وليس لديه نسبة معينة للحضور وهو حرّ أن يقدم مذاكرات أو امتحانا أم لا. ويأخذ جلاء شكلياً دون ختم المدرسة/ مراعاة لحالته النفسية كي لا يشعر أنه أقل من رفاقه/ ويجب تهيئة التلميذ من بداية العام أنه غير نظامي وسيعيد الصف العام المقبل مع رفاق جدد/ لأنه أحياناً هناك حالات، مثل : بعض الأطفال يرفضون في العام التالي، ألا يكونوا مع رفاقهم الذين ترفعوا للصف الثاني/ وأضافت سليمان: أما فيما يخص طريقة التعاطي مع التلميذ المستمع، فالمعاملة واحدة داخل الصف سواء كان مستمعاً أم غير نظامي، يعامل كالتلميذ العادي من حيث مشاركته في الدرس و كتابة الواجبات والتسميع و التقييد بالأنظمة والقوانين. مع مراعاة بعض حالات - المستمع غير النظامي والذي قد يكون وبحسب قدراته غير قادر على استيعاب ضغط الدروس حتى نهاية الدوام (ملول- خمول- وربما ثرثار- لا يتقيد بالنظام ويؤثر على رفيقه في المقعد أو يكون مهملاً لا يحضر كتبه- لا يكتب واجباته) وهذا أمر وارد جداً، وقد لامسنا مثل هكذا حالات، ومن أمثلتها أيضاً، ممكن أن ينام الطالب أثناء الحصة، يشاغب لدرجة يفشل حصة المعلمة. وممكن أن يكون الطالب المستمع، لامعاً و ذكياً و مميزاً أكثر من التلميذ العادي وهذا أيضاً لمسناه في مدارسنا. آلية فحص الطالب المستمع أما عن الفحص الذي يجرى للطالب المستمع فقالت سليمان: نجري للطالب المستمع «سبر» لنرى إذا كان بإمكانه الترفع إلى الصف الثاني من خلال ملاحظة المعلمة له خلال العام الدراسي، إضافة إلى الامتحان الذي تجريه له لجنة السبر، و يجب أن يقرأ دون تهجئة كما هو التلميذ العادي في نهاية العام ويكتب املائياً بشكل جيد ويجيد القيام بالعمليات الحسابية / طرح- جمع/ دون تلكؤ. هذا بالنسبة للمدارس الحكومية أما المدارس الخاصة فترفيع الطالب المستمع يجب أن يتم حتماً من خلال مدرسة حكومية و من ثم إعادة أوراقه «نقل نظامي لمدرسة خاصة ». «كلمة أخيرة» يجب على أولياء الأمور التمهل في اتخاذ قرار كهذا، لأنه إن لم يكن مدروساً جيداً وخاصة مع المنهاج الجديد، سيجعل من مهمة تدريسه وتفوقه صعبة، عكس لو كان مع أقرانه، حيث ستكون قدراته أعظم من حيث الفهم و التركيز، حتى عضلات اليد تتحمل عبء الكتابة أكثر، ويتعود على الانتباه فلا يشرد ولا يثرثر مع زملائه، و لا يقصر في واجباته. مع العلم أنني من أنصار اقتراح: أن يكون هناك شعبة خاصة للمستمعين تعتبر تحضيرية للصف الأول النظامي، وفقط المتميز جداً بين رفاقه هو من يرفعّ، وأنا هنا لا أنسى أن «للروضة» بات لها نفس العمل وبأسلوب جيد إلا أنني أقول: لطالما أن «الطالب المستمع» هو مكرمة لأبناء المعلمين لم لا توضع لها الأنظمة كي لا نخسرها ونستفيد منها جيداً لتكون أولاً وأخيراً في مصلحة التلميذ.. بين مع وضد هند أبازيد مديرة مدرسة سنابل النور الخاصة كان لها الرأي التالي: أنا لست مع نظام الطالب المستمع، لأن ذلك يفقده الشيء الكثير يفقده متعة العيش مع أقرانه فهو ملزم بالعيش مع من هم أكبر منه سناً ولو كان هذا الفارق سنة واحدة أو حتى عده أشهر، لأن هذا الفارق في العمر الصغير يكون له تأثير كبير. من وضع المناهج التربوية، شخص تربوي ويعرف ما يناسب كل عمر على حده لذلك عندما أجبر الطفل على منهاج أعلى مما يتحمله عمره الزمني أكون بذلك قد أتعبه دون مبرر، و هذا سينعكس سلباً في المستقبل إذ يشعر الطفل بأن العملية التربوية متعبة وشاقة لذا سيهرب منها و يتشكل بداخله رفض لها.. في الوقت الذي نسعى فيه جميعاً لجعل هذه العملية محببة لدى الطفل. مستوى الطفل الذي يكون على نظام المستمع لايتعدى الجيد أما عندما يكون في صفه المناسب لعمره ينال علامة الجيد جيداً، والممتاز بسهولة.. كما أن هذا الطفل في مرحلة من المراحل سيتراجع مستواه ما يؤدي إلى رسوبه ويكون بذلك قد ضيع السنة التي ربحها، وهذا سيؤثر سلباً على نفسيته. الآنسة ميساء قالت: ربما تكون حالة الطالب المستمع قرار يستحق التفكير أمام الأهل لأن بعضهم يعاني بعد عدة سنة. إلا أنني ونتيجة خبرتي و تعاملي مع الأطفال لاحظت و عن قرب التمايز بين الأطفال، فكم من طالب و بسبب أشهر قليلة يعيد صف الأول مع أنه ذو مقدرات ذكائية وعقلية أكبر من التصنيف الدراسي، أنا مع استثناء مثل هؤلاء الطلاب و التواصل ما بين المعلمين و ذوي الأهل حتى من سني الروضة طالما أن ابنهم يتمتع بتلك الميزات و القدرات العقلية ليكن طالب صف ثان بعد خوض امتحان أنا واثقة أنه سيجتازه بسهولة.. و في النهاية القرار هو قرار الأهل.. وجهة نظر أبوية محمد محمد أب لطفلين الكبير صف ثالث والصغيرة طالبة روضة له رأي في موضوع التلميذ المستمع حيث يقول : ولداي مرا بمرحلة الروضة وشاهدت تفوق ابنتي الصغيرة أكثر من أخيها في تلك المرحلة و هذا ما أكدت لنا مدرساتها حيث أشدن بقوة تركيزها و ملاحظتها الدقيقة وحين استشرتهن ما إذا كن ينصحين بنقل ابنتي من مرحلة الروضة «أول مستمع» إلى الصف الثاني ؟! قالوا نحن مع خطوة كهذه ولا نشك بمقدراتها التي لن تنضب طالما هي حالة فيزيولوجية و تابعتم معهم الدروس بطريقة صحيحة.. سحر شلهوب أم لطالب صف خامس كان طالباً مستمعاً قالت: أنا حتى اليوم لم أشعر بتقصير ولدي دراسياً، بل على العكس هو دائماً من المتفوقين، حتى إنه وأغلب صفوفه هو الأول على أقرانه، إلا أنني شعرت ببعض الضيق على حساسية كونه أصغر منهم خاصة حينما يتعلق الأمر بالصحة المدرسية مثلاَ فهناك لقاح يعطى لطلاب الصف الأول، وحين استثنوا ابني من تلك العملية، جاء البيت باكياً، وهذا ما أزعجنا، و استمر الموضوع بأكثر من حادثة، و اليوم يشعر بين زملائه بالحرج خاصة البنات منهم حيث يعلمن أنه أصغر منهن، ويبدأن بالضحك عليه.. أنا أعلم أن ابني متميز بذكائه عن أقرانه لكنه عانى بأكثر من مطرح حساسية موقف أن يكون مختلفاً عن زملائه.. أنا بالنسبة لي شعرت بالندم.. |
|