|
ريــاضــة ولكن هذه النار يمكن أن تكون برداً وسلاماً إذا ما كان اتحاد اللعبة يعمل بصدق وإخلاص، ويعلم أن كثيراً ممن ينقد إنما ينقدون للمصلحة العامة، وبالتالي لا يهمه الآخرون.. ونحن نعترف -وهذا ليس بيدنا- أن اتحاد الكرة وأعماله تحت مجهرنا دائماً، فمن جهة هي لعبة شعبية نشاطاتها كثيرة، ومن جهة أخرى نجحت الاتحادات الأخرى -ونعترف أيضاً- أنها بنومها وتكاسلها جعلتنا ننساها وننسى أن رياضتنا عدة ألعاب!!. إذاً كرة القدم هي اللعبة الشعبية، وكل من يرتبط فيها إدارياً وفنياً وإعلامياً يكون أكثر شهرة من الآخرين، وقد لاحظنا كيف أن انتخابات اتحادها قبل عام تقريباً قد حظيت باهتمام كبير كالعادة، اهتمام فاق الاهتمام بالمكتب التنفيذي نفسه. واللاهثون نحو الانتخابات الكروية يعرفون أن العمل في الاتحاد صعب، وأن الاتحاد تحت المجهر دائماً، وقد رضوا بذلك إما لثقتهم بأنهم أهل وأنهم لن يقصّروا أبداً، وهذا موضع شك. وإما لأنهم غير مكترثين، لقناعتهم أن أحداً لن يزحزحهم من الاتحاد مهما فعلوا، فهم تحت حماية الفيفا من جهة، وهم من جهة أخرى في رعاية من أتى بهم ومهّد لهم الطريق نحو قبة الفيحاء. كثيرون ممن هم على اطلاع وعلم بما يدور في الكواليس، وممن يعرفون أيضاً طبيعة اتحاد الكرة ونقصد شخصيات أعضائه، هؤلاء يقولون إن المشكلة الأكبر تكمن في العقلية المتصلبة على درجة الفظاظة والعنجهية. وعندما نتحدث في العموم عن الاتحاد، فإن المقصود طبعاً ربّ البيت ومن بيده الأمر، وهم قلة في ظل غياب وضعف الكثيرين الذين ارتضوا بالعضوية الشكلية، والسفر بين الحين والآخر.. |
|