تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وصول الدفعة الأولى من تفاح الجولان المحتل إلى أسواق الوطن

القنيطرة
محليات - محافظات
الأربعاء 6-3-2013
خالد الخالد

دعماً لصمود أهلنا في الجولان السوري المحتل وصلت أمس الدفعة الأولى من تفاح أبناء القرى الصامدة إلى الوطن الأم عبر معبر مدينة القنيطرة المحررة

و بواسطة الشاحنات التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع القوات الدولية العاملة في الجولان و بحضور أعضاء اللجنة المكلفة باستلام التفاح .‏

وقال المهندس محمد خنيفس نائب رئيس لجنة استلام التفاح في تصريح « للثورة « أن وصول تفاح الجولان الذي أنتجته ورعته سواعد أهلنا الصامدين يعبر عن وحدة الحال التي تجمع بين أبناء الوطن الواحد ويؤكد مجدداً أن قضية الجولان ستبقى على رأس الأولويات بالنسبة لكل أبناء سورية ، مشيراً إلى أن استلام التفاح ليس المقصود منه وصول سلعة بل له دلالات ومعان كبيرة جداً ، منوها بالسياسات العدوانية التي تمارسها إسرائيل بحق أهلنا في الجولان عبر اكساد محصولهم الذي يشكل مصدر رزقهم الوحيد و أن استجرار التفاح يأتي دعماً للأهل الصامدين في الجولان و الذين يؤكدون كل يوم انتماءهم إلى وطنهم سورية .‏‏

وأضاف خنيفس أن عملية استجرار التفاح هي أحد أساليب و وسائل الدعم التي يقدمها الوطن لأبناء الجولان الصامدين المتشبثين بالأرض وبالهوية العربية السورية في مواجهة الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية من تجريف الأراضي الزراعية واقتلاع أشجار التفاح وسرقة المياه وفرض ضرائب مرتفعة على المزارعين لري المحاصيل الزراعية للتضييق على الأهل في القرى المحتلة وللنيل من مقاومتهم وصمودهم بعد إصرار الأهل على زراعة شجرة التفاح التي تمثل تحدياً لكل أساليب الاحتلال وانتهاكاته الممنهجة .‏

وأوضح نائب رئيس اللجنة انه سيتم تسويق الكمية المقدرة بثمانية عشرة ألف طن من التفاح إلى أسواق الوطن عبر المؤسسة العامة للخزن والتسويق مشيراً إلى الدور الذي لعبته اللجنة الدولية للهلال الأحمر في تذليل الصعوبات والعراقيل التي تضعها قوات الاحتلال أمام عملية تسويق التفاح الجولاني.‏‏

و أكد خنيفس أن مهمة اللجنة تسهيل استجرار التفاح وتسليمه إلى مؤسسة الخزن التي ستقوم بدورها في تسويق المادة و هي من نوع ستاركن احمر وغولدن أصفر ومتوقع يومياً وصول ما بين 150 - 200 طن وسيتم استجرار كامل كمية تفاح الجولان خلال ستة أو ثمانية أسابيع على ابعد تقدير.‏‏‏

بدوره مختار قرى الجولان المحتل عصام الشعلان أكد متابعة مكرمة قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد المتمثلة على مدى السنوات الماضية باستجرار إنتاج أهلنا في قرى الجولان من محصول التفاح دعماً لصمودهم المشهود في مواجهة الاحتلال الصهيوني البغيض ورداً على محاولاته البائسة في كساد محاصيلهم وثنيهم عن مقاومتهم المشرفة للاحتلال وأساليبه الماكرة ، معبرا عن إيمان أبناء الجولان بالدور الوطني والقومي لسورية وتمسكهم بهويتهم العربية السورية.‏‏‏

يذكر أن أول عملية لاستجرار التفاح بدأت عام 2005 نقل خلالها أربعة آلاف طن وفي عام 2006 وصلت الكمية إلى خمسة آلاف طن وخلال عامي 2007 و 2008 منعت سلطات الاحتلال عملية الاستجرار وفي عامي 2009 و2010 وصلت كمية التفاح المستجرة إلى 8 آلاف وكمية 12 ألف طن عام 2011 طن فيما منعت سلطات الاحتلال تسويق تفاح الجولان عام 2012‏

والإنتاج السنوي من التفاح في الجولان السوري المحتل يقدر بنحو 50 - 60 ألف طن .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية