|
فضاءات ثقافية
وفي حوار أجرته معها الأسبوعيّة “نيويوركر” المتخصّصة في عالم الكتب، قالت دريو غيلبين فاوست إنها تحبّ أن تقرأ في اللّيل كتباً في مواضيع مختلفة. وراهناً هي تقرأ في نفس الوقت: “الأطفال الغرباء” من تأليف دانيال كاهنمان، و”التّفكير بعمق وببطء” لكاترين بوو، وكتاباً عن الحرب الأهليّة الأميركيّة. تعتقد فاوست أن رواية مارك توين: “هكل بيري فين” الشهيرة لدى الشباب بالخصوص، هي من أفضل الكتب التي قرأتها في حياتها. لذا هي تعيد قراءتها دائماً، وتنصح أبناءها بأن يفعلوا الشيء ذاته. وقد صدرت هذه الرواية عام 1885 بعد مرور تسعة أعوام على صدور روايته الشّهيرة الأخرى: “مغامرات توم سوير”. ومن خلالهما يقدّم مارك توين صورة سعيدة وعنيفة في نفس الوقت عن أميركا في تلك الفترة، أي في النّصف الثاني من القرن التّاسع عشر، والتي كانت تعجّ بالمغامرين الباحثين عن حياة جديدة، وبلصوص وقطّاع طرق، وبأناس طيّبين وشجعان، وبعبيد يناضلون من أجل حرّيتهم. وتضيف دريو غيلبين فاوست قائلة بأن هذه الرواية لا تزال مغرية وكاشفة للعديد من حقائق الواقع الأميركي المعاصر. كرئيسة لجامعة مشهورة، لا تكاد السيّدة فاوست تنقطع عن القراءة ومتابعة ما يحدث في العالم على مستويات متعدّدة. وفي الوقت الرّاهن هي تقرأ كتاباً عن الهند التي ستزورها مطلع العام المقبل. وهي لن تكتفي بقراءة هذا الكتاب وإنما ستقرأ أيضاً روايات لكتّاب هنود معاصرين من أمثال سلمان رشدي، وميستري، وغوش، وديزاي. وعندما كانت طالبة، أعجبت فاوست كثيرا برواية البير كامو “الطّاعون”. وهي لا تزال مفتونة بهذا الكتاب. كما لا تزال مهتمّة بالفلسفة الوجوديّة التي كانت تثير إعجاب وفضول أبناء جيلها، جيل الستّينيات من القرن الماضي. إلى جانب هذا، هي تحبّ قراءة الكتب التي تتحدّث عن عالم الأطفال وعن عالم الحيوانات. أمّا بالنسبة للشعر فترى السيدة فاوست أن إميلي ديكنسون هي من أعظم شعراء العالم بالنسبة لها. لذلك هي تعود اليها دائماً لأنّها تجد في قصائدها جوانب روحيّة وفلسفيّة عميقة. ومن مشاريعها الهامّة في المستقبل إعداد وثائق لتأليف كتاب عن الحرب الأهليّة الأميركيّة لأنها تتّفق مع همنغواي الذي قال ذات مرّة إن الحرب هي «أفضل موضوع» |
|