|
|
طــــــــــــــــب فعند وصول الإنسان لتمام النضج الفيسيولوجي يتوقف الجسم عن النمو وترتفع معدلات فقد الجسم لخلاياه مقارنة بمعدلات تكوين خلايا جديدة، بالإضافة إلى ذلك يتجه النشاط الحيوي لجميع أجهزة الجسم للانخفاض، فيقل نشاط الغدد وتنخفض مستويات أغلب الهرمونات والأنزيمات وتحدث تغيرات جوهرية في التركيب النسيجي للجسم. لذلك فمن الضروري مراعاة كل هذه العوامل عند تغذية كبار السن سواء كان المسن صائماً أم مفطراً، ففي هذه المرحلة تقل الاحتياجات من الطاقة عنها في المراحل العمرية السابقة. فالمسنون غالباً ما يعانون من صعوبة في الهضم واضطرابات في القناة الهضمية لنقص كمية وكفاءة الأنزيمات الهاضمة لديهم، لذا يجب أن تحتوي مائدة إفطارهم وسحورهم على الأطعمة سهلة المضغ والهضم، كما يجب ألا يتناولوا وجبات كبيرة وخصوصاً عند الإفطار وترك المجال لتناول وجبتين خفيفتين بين الفطور والسحور، كما يجب عليهم التأني في تناول الطعام ومضغ الطعام جيداً والحصول على قسط من الراحة عقب تناول الطعام. كما يجب على المسنين التقليل أو الامتناع عن تناول المواد المحتوية على الكافيين كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية حيث إنها تضر بتوازن الفوسفات والكالسيوم بالجسم، ما يزيد من معدلات تعرضهم لوهن العظام. ويجب على المسنين الاهتمام بتناول الحليب ومنتجاته في كل من وجبتي الإفطار والسحور لضمان حصولهم على كفايتهم من الكالسيوم لتعويض انسحاب الكالسيوم من عظامهم. ولتجنب الإصابة بأمراض القلب والشرايين أو الإصابة بمضاعفاتها يجب إخلاء موائد الإفطار والسحور من الأغذية الغنية بالدهون والعالية في محتواها من الأملاح كالمخللات والأغذية جاهزة التحضير. كما يجب أن تكون الخضروات والفواكه الطازجة جزءاً رئيسياً من كل وجبة في الإفطار والسحور لاحتوائها على كميات معتبرة من الماء والألياف ما يقلل فرص الإصابة بالإمساك ويحسن وظائف القولون ويقيه من الإصابة بالأمراض. كما تلعب الألياف دوراً مهماً في الوقاية من الإصابة بالأمراض المزمنة كالسكر وتدهن الدم، لذا فمن المفيد أن يتناول المسن التمر والفواكه المجففة في كل وجبة، إنها من الأغذية سهلة الهضم الغنية بالألياف. وقد يكون من المفيد أن يتناول المسن أغذية تكميلية، وخصوصاً إذا كان يعاني من فقد للشهية. |
|
