تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ضربات قاسمة

حديث الناس
الاثنين 30-7-2012
فوزي المعلوف

تعرض الجيش العربي السوري لخسائر بشرية مؤلمة خلال الفترة الماضية وبقي لأيام عديدة يقدم يومياً عشرات الشهداء في العديد من المواقع مقابل خسائر بسيطة من قبل المجموعات الإرهابية.

وأخذت قنوات الفتنة الممولة من أمراء النفط والمسيرة بدهاء عقول التآمر الأميركية والغربية والإسرائيلية تروج خسائر الجيش العربي السوري العالية على أنه بداية سقوط سورية التي بقيت عصية على التآمر على مدى التاريخ القديم والحديث.‏

وآثرت القيادة السياسية على الاستمرار في تنفيذ إستراتيجية رسمتها ولم تحد عنها قيد أنملة رغم الانتقادات التي تعرضت لها خاصة من قبل العديد من الشرائح الداخلية، وأمام الصمود الأسطوري لسورية الجيش والحاضن الشعبي والاقتصاد الوطني سلطت الدوائر الخارجية المتورطة بالمؤامرة أدواتها في الداخل على القيام بالعديد من المجازر وإلصاق التهمة بالجيش العربي السوري.. ولكن سرعان ما تهاوت الأكاذيب.‏

وأظهرت الأيام الأخيرة حكمة القيادة السياسية في معالجة الأزمة، فالتعامل الهادئ مع المجموعات الإرهابية والذي كلف الجيش العربي السوري آلاف الشهداء، استطاع تحديد مراكز قيادات تلك المجموعات وحركتها والقدرة النارية لديها، ورغم اتخاذ المدن والقرى وتحديداً التجمعات السكانية دروعاً تحتمي بها إلا أن الضربات التي صوبها حماة الديار بدمشق وريفها جاءت قاسمة خلال الأسبوع الماضي.‏

وهذه الأيام تظهر نتائجها بوضوح في حلب وريفها، وأخذ الجيش العربي السوري يبتر بمبضعه أوكار الإرهابيين بمهارة، فجاءت الخسائر بين المدنيين بحدود لا تذكر.‏

نعم سطر الجيش العربي السوري ملاحم البطولة في حرب تشرين التحريرية ووقف ببطولة إلى جانب لبنان الشقيق في مواجهة آلة الاحتلال الإسرائيلية ويستأصل باقتدار أوكار الإرهابيين بين جنبات الوطن، وفي ذكرى تأسيسه يستحق كل التقدير لضباطه وصف ضباطه وأفراده وفنييه وكل التحية لأرواح شهداء الوطن الذين سيبقون منارات لسورية منطلق الرسالات السماوية وحاضنة الحضارات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية