|
سانا - الثورة وعبر الرئيس الايراني خلال لقائه وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين في طهران بعد ظهر أمس عن ثقته بان سورية ستنتصر بحكمة قائدها الرئيس بشار الأسد والتفاف الشعب السوري حول قيادته.
واكد المعلم عزم وتصميم سورية على افشال المؤامرة التي تتعرض لها ومكافحة المجموعات الارهابية المسلحة التي ترتكب اعمالا اجرامية ارهابية بقتل المدنيين والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة بدعم من دول غربية وعربية تؤويها وتزودها بالمال والسلاح. كما التقى المعلم مع سعيد جليلي امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني والدكتور علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني وشرح لهما الاوضاع الراهنة في سورية. من جانبهما اكد جليلي ولاريجاني ضرورة استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين معبرين عن قناعتهما بان سورية ستنتصر في معركتها في مواجهة المؤامرة التي تحاك ضدها بفضل وحدة شعبها والتفافه حول قيادته. وكان المعلم قد التقى صباح أمس الدكتور علي اكبر صالحي وزير الخارجية الايراني واجرى معه جلسة مباحثات بحضور اعضاء الوفدين السوري والايراني تركزت حول العلاقات الثنائية والوضع الراهن في المنطقة و لاسيما في سورية معربا عن تصميمها على الخروج من الازمة الراهنة اشد قوة وصلابة. واكد المعلم ان سورية وافقت على خطة المبعوث الاممي كوفي أنان والتزمت بنقاطها الست واهمها وقف العنف من جميع الاطراف. كما نوه المعلم بموقفي روسيا والصين اللتين تقفان مع القانون الدولي ومبادئ واهداف ميثاق الامم المتحدة والتأكيد على وحدة سورية وسلامة اراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. بدوره اكد صالحي على التعاون المتميز القائم بين البلدين في كافة المجالات وعلى استمرار ايران في دعم سورية على الصعيدين الثنائي والدولي مشيدا بعملية الاصلاح في سورية ومعبرا عن اطمئنانه بان الامور سوف تؤول الى مصلحة سورية وشعبها. حضر اللقاءات اللواء محمد ناصيف معاون نائب رئيس الجمهورية واحمد عرنوس معاون وزير الخارجية والسفير السوري في طهران ومدير ادارة الاعلام في الوزارة. المؤتمر الصحفي المشترك لـ المعلم وصالحي و أكد المعلم أن سورية تواجه تآمر كون بأكمله وأنها تمتلك قدرات دفاعية كافية للدفاع عن كل ذرة من ترابها لافتا إلى أن الشعب السوري صامد في وجه الحشد الكبير من الدول الشرسة التي تتآمر عليه. وقال وزير الخارجية والمغتربين في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الايراني علي أكبر صالحي في العاصمة الايرانية طهران ان الشعب السوري مصمم على مواجهة المؤامرة التي يتعرض لها والانتصار عليها والجيش العربي السوري يقدم التضحيات في مواجهة المجموعات الارهابية المسلحة، والشعب السوري صامد طيلة اشهر الازمة رغم ما يتعرض له من حصار لاانساني تفرضه الولايات المتحدة وبلدان الاتحاد الاوروبي ودول ما يسمي الجامعة العربية. وأضاف المعلم: ان الحصار الاقتصادي يصيب الشعب السوري في لقمة عيشه اليومية وقد كشف شعبنا ابعاد هذه المؤامرة واطرافها وادواتها ووقوف اسرائيل خلفها في خندق واحد مع بعض الدول العربية وهذا ما زاد من تصميم شعبنا على الصمود والالتفاف حول قيادته. سورية تتعرض لتحريض اعلامي مبرمج وتابع وزير الخارجية والمغتربين: ان سورية تتعرض لتحريض اعلامي مبرمج وقد خططوا لتفجير مبنى الامن القومي الذي ذهب خلاله أربعة شهداء من قادتنا العسكريين وعندما تحدث إلى الوزير صالحي معزيا قال لي : ايران شهدت حدثا أكبر عندما اغتالوا قيادا ت ايرانية خلال اجتماع في مبنى الحزب الجمهوري وقد خرجت ايران أقوى.. واليوم أقول لكم ان سورية أقوى وتصميمنا على مواجهة هذا المخطط اقوى وقد برهنا ذلك على الارض منذ الاربعاء الماضي حيث خططوا لمعركة سموها دمشق الكبرى وحشدوا لها مجموعات من الارهابيين المسلحين وفي أقل من أسبوع اندحروا وفشلت هذه المعركة فانتقلوا إلى حلب واؤكد أن مخططاتهم ستبوء بالفشل. وجدد موقف سورية الذي أعلنته منذ عام 2003 والداعي إلى جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل حيث تقدمت منذ ذلك التاريخ بمشروع قرار إلى مجلس الامن بهذا الشأن والذي لاتزال الولايات المتحدة تمنع التصويت عليه. وقال المعلم ان سورية تواجه منذ أكثر من شهر حملة مركزة من الولايات المتحدة وبلدان غربية وعربية حول امتلاك أسلحة كيميائية وبغض النظر عما اذا كانت سورية تمتلك او لا تمتلك اسلحة غير تقليدية فانها أعلنت مرارا أنها جاهزة لاقامة منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل النووية والكيميائية والجرثومية.. ولكن الحقيقة ان سورية بلد مواجهة وجزء من اراضيها تحت الاحتلال من قبل اسرائيل التي تمتلك قدرات نووية معترفا بها من قبل الولايات المتحدة.. وفي البنتاغون يقولون انها تمتلك اكثر من مئتي قنبلة نووية والاسرائيليون يعترفون بامتلاك قدرات نووية. وأضاف المعلم: ان سورية انضمت في عام 1968 إلى بروتوكول جنيف لعام 1925 المتعلق بمنع انتشار الاسلحة البيولوجية وهي ملتزمة بما وقعت عليه.. أما بالنسبة لموضوع معاهدة حظر انتشار الاسلحة الكيميائية فان سورية جاهزة للتوقيع عليها اذا وقعت اسرائيل على معاهدة منع الانتشار النووي.. وهذا موقف عادل ومشروع.. وسورية دولة مسؤولة تحترم الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي في هذا الصدد وتريد ان يعم الخير في المنطقة. وجدد المعلم في سياق رده على سؤال حول ما آلت اليه خطة كوفي أنان التزام سورية بتطبيق الخطة بشكل كامل لانها خطة معقولة وسبيل مناسب لحل الازمة في سورية.. وأن المهم في هذه الخطة نقطتان أساسيتان أولا منع التدخل الخارجي في سورية والتأكيد على الحل السياسي موضحا أن الحكومة السورية اكدت وقدمت ما بوسعها وسحبت قواتها حسب ما جاء في خطة أنان من المدن السورية اضافة إلى ان تطبيق الخطة كفيل بمنع القوى والدول كالسعودية وقطر وتركيا من التدخل بالشأن الداخلي السوري وقال: هذه نقطة مهمة في خطة عنان لمنع زعزعة الامن في سورية وخاصة إلى حد هذه اللحظة لا يزال بامكان المعارضة الدخول في حوار جاد مع الحكومة. واضاف المعلم: ان اصحاب هذه المؤامرة شرسون وحتى لو انتهى وضع المواجهة واستتب الامن والاستقرار في ربوع سورية فلن تتوقف المؤامرة لان خيوطها واضحة واطرافها واضحون.. واسرائيل هي المحرك ومع الاسف هناك بعض الدول الخليجية تقف في خندق واحد مع اسرائيل في تنفيذ هذه المؤامرة ولذلك الحراك الدولي ضد سورية لم يتوقف. وقال المعلم ردا على سؤال: ان المجموعات الارهابية التي تأتي عبر الحدود من تركيا إلى سورية تضم جنسيات مختلفة من مصريين وليبيين وعراقيين وغيرهم موضحا أن عددا من العراقيين الذين تم القاء القبض عليهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة. وأضاف المعلم: ان هناك اخرين أتوا إلى سورية تحت غطاء صحفيين واكتشفنا مؤخرا أنهم ليسوا صحفيين والكثير ممن ألقي القبض عليهم في سورية رفعوا السلاح وقاتلوا الجيش العربي السوري والحكومة لذلك ما نفعله اننا نطبق عليهم قانون مكافحة الارهاب فمن يسلم سلاحه ولم تتلطخ يداه بالدم نعف عنه فورا ومن يرد الحوار من هؤلاء لان لديه مطالب ندرس مطالبه ونستجب للمشروع منها. نريد من لبنان سلامته ووحدته وأن يساعد في منع تسلل الإرهابيين وقال وزير الخارجية والمغتربين ردا على سؤال: نريد من لبنان الشقيق سلامته ووحدته وأن يساعد في منع تسلل الارهابيين عبر حدوده لان هذا فيه مصلحة لسورية ولبنان. واعتبر وزير الخارجية والمغتربين أن تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التي حمل فيها الغرب وبعض دول المنطقة مسؤولية ما يجري في سورية من اراقة للدماء تنطلق من كونه رجلا ذا خبرة واسعة ومطلعا على ما يجري على الساحة السورية والساحة الاقليمية والدولية. ووصف المعلم محادثاته مع نظيره الايراني بأنها مثمرة للغاية وأكدت مجددا تطابق وجهات نظر البلدين الشقيقين حيال المواضيع الاقليمية وما تشهده سورية وتواجهه من مؤامرة كونية أصبحت ادواتها في المنطقة تخدم مصالح اسرائيل. صالحي : الكيان الصهيوني يقف وراء ما يجري في سورية بدوره اكد وزير الخارجية الايراني ان الكيان الصهيوني يقف وراء ما يجري في سورية من احداث وان بعض الدول تتكالب ضد سورية التي تقف في قمة هرم المقاومة وذلك لاضعاف موقفها وافتعال الفتن والعقبات امام تطورها. ولفت صالحي إلى وجود مؤامرة عالمية تستهدف سورية وقال بعض الاطراف تبحث عن تبرير وحجج للتطورات والاحداث التي تشهدها سورية.. وانني اعتقد أن المبرر الوحيد لهذه التطورات هو أن هناك مواقف صهيونية وكيانا صهيونيا هو الذي يحرض ضد سورية. وقال صالحي عندما نرى أن الكيان الصهيوني الذي اتخذ القرار بالعمل على اسقاط النظام في سورية له هذا الموقف الجلي من الوضع في سورية فمن غير المبرر موقف البلدان الاخرى التي تتردد في اتخاذ موقف سليم ازاء ذلك.. ومن هذا المنطلق فاننا نؤمن بأن هناك مؤامرة عالمية ضد سورية واننا نقبل تماما بأن هناك بعض التيارات الشعبية التي لديها بعض الافكار للتغيير واجراء الاصلاحات في سورية.. ونحن نعلم بأن القيادة السورية لبت معظم المطالب المشروعة للشعب السوري. واشار صالحي إلى جملة القوانين الاصلاحية التي أصدرتها الحكومة السورية سواء قوانين التعددية السياسية والانتخابات والاعلام داعيا الجميع إلى منح القيادة السورية الوقت الكافي لتنفيذ هذه الاصلاحات بالشكل الامثل وقال لكن للاسف نحن نرى يوما بعد يوم أن المؤامرة ضد سورية تكبر وتتسع دون اعطاء أي فرصة كي تأخذ الاصلاحات مجراها. وأضاف صالحي: اننا نرى ذلك بكل وضوح من خلال المؤامرة الكبرى التي يشارك فيها عدد كبير من الدول والاطراف الخارجية ضد الشعب السوري المقاوم والابي وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني. الاستمرار بالتحرك في الاتجاه الخاطئ له عواقب كبيرة ودعا وزير الخارجية الايراني دول المنطقة إلى توخي الحذر والحكمة عند اتخاذهم القرارات بشأن سورية لان الاستمرار بالتحرك في الاتجاه الخاطئ له عواقب كبيرة تتعدى سورية لتصل الى كل المنطقة والعالم بأسره. وقال صالحي نحن نسعى لاستتباب واحلال الامن والاستقرار في هذه المنطقة التي تعج بالمشاكل.. والتصرفات الخاطئة من قبل بعض الدول لا تنم عن عقل وتدبر وانما تنم عن مؤامرة تستهدف سورية.. وهم يظنون بسذاجة أنه سيكون بامكانهم استبدال الحكومة اذا احدثوا فراغا بالحكم في سورية وهذا تصور خاطئ وساذج وعليهم بكل تأكيد اعادة حساباتهم والانتباه إلى الاوضاع الداخلية في سورية كي يقرروا على أساس ذلك. واضاف صالحي ان بعض وسائل الاعلام وخاصة الغربية منها بدأت بتلفيق الكثير من الاكاذيب وتعبئة الرأي العام باتجاه مصالحها ولكن الان اخذت الامور تتجلى بوضوح يوما بعد يوم وابعاد المؤامرة بدأت تتكشف ويتضح حجمها ونأمل بأن هذه الشفافية تساعد على حل ونزع فتيل الازمة في سورية معربا عن يقينه وثقته بان النصر هو حليف الشعب السوري لان النصر هو حليف الحق. |
|